تعهد السودان، اليوم الإثنين، التواصل من موقعه كرئيس للدورة الحالية لمنظمة التنمية الحكومية "إيغاد" مع الأطراف الصومالية، لتجاوز المرحلة الحرجة التي تجتازها الصومال حالياً.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان، أن تحركات السودان تأتي وفقاً لاتفاق 27 مايو/أيار الماضي بين الصوماليين، وبما يوصل البلاد لإجراء الانتخابات العامة.
ومنذ أيام، تتصاعد الخلافات بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، حيث وصلت ذروتها بصدور قرار من فرماجو بتقليص صلاحيات روبلي، وهو ما رفضه الأخير.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في البيان، إن الخرطوم تتابع باهتمامٍ شديدٍ تطورات الأوضاع والخلافات بين القيادات السياسية في جمهورية الصومال، مشيرة إلى أن تلك الخلافات تهدد المكاسب الكبيرة التي تحققت والجهود الجارية لإجراء الانتخابات العامة في الصومال.
ودعت الخارجية الصوماليين إلى تغليب صوت الحكمة والعقل، وتفادي كل ما مِن شأنه التأثير سلباً على الأوضاع السياسية والأمنية وتهديد السلام الاجتماعي في البلاد، كما حثت الأطراف على تعزيز التعاون والتنسيق بين كافة أصحاب المصلحة لإجراء الإنتخابات العامة، كخطوة أساسية في سبيل تعزيز السلام والاستقرار بالصومال، وتنفيذ الخطة الوطنية للانتقال.
دعت الوزارة كذلك كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتكثيف جهودهم لمساعدة حكومة وشعب الصومال للتغلّب على التحديات التي تواجه عملية الانتقال السياسي في البلاد.