تحذير من إدارة ترامب لإسرائيل بشأن سورية ولبنان والمنطقة

13 يناير 2025
ترامب يلقي خطاباً في القدس المحتلة، 23 مايو 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إدارة ترامب تحث إسرائيل على تجنب التصعيد مع سوريا ولبنان لتحقيق هدوء في الشرق الأوسط، مما يسمح للرئيس المنتخب بالتركيز على القضايا الداخلية الأمريكية.
- مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، يشارك بعمق في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مع توجيهات مباشرة من ترامب لإبرام الصفقة قبل توليه المنصب.
- تعاون وثيق بين إدارة بايدن المنتهية ولايتها وفريق ترامب المقبل، مع توقعات بتطورات دراماتيكية في الأيام المقبلة قد تؤدي إلى توقيع اتفاقات نهائية.

أفادت القناة 12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وجهت رسائل وتحذيراً إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب المقبلة وكبار المسؤولين الإسرائيليين. وبحسب ذلك، يرغب ترامب في تحقيق هدوء في الشرق الأوسط قدر الإمكان، حتى يتمكّن من التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة.

وينصح المسؤولون الأميركيون إسرائيل بتجنب التصريحات الشديدة ضد الحكومة الجديدة في سورية، لتجنب زيادة التوتر والضغط الداخلي في البلاد. ويقولون إن زعيم سورية الجديد، أحمد الشرع، لا يرغب، على الأقل في الوقت الحالي، في فتح مواجهة مع إسرائيل. وبالنسبة للبنان، الرسالة من كبار مسؤولي إدارة ترامب مشابهة، حيث يقولون إن الرئيس الأميركي المنتخب يرغب في استمرار وقف إطلاق النار. ووفقاً لمساعديه، لا يريد ترامب أن يتجدد الصراع العسكري على جبهة لبنان. ويقول مسؤولو إدارته إنه لا يرغب في التعامل مع حروب جديدة في بداية ولايته، أو في تعميق الجبهات في الشرق الأوسط.

وكان مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد وصل إلى تل أبيب أول من أمس السبت، مباشرة بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف دفع الصفقة. والتقى ويتكوف برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبعد ذلك تقرر إرسال رؤساء "الموساد" و"الشاباك" إلى المفاوضات في الدوحة. وأشار مسؤول إسرائيلي وفقاً للقناة، إلى أنه في اليومين الأخيرين، بدأ ترامب يتدخل شخصياً في قضية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ويرغب في توقيع اتفاق في أقرب وقت ممكن قبل توليه المنصب.

وفي مقابلة مع القناة 12 الأسبوع الماضي، كشف ويتكوف عن التدخل الشخصي العميق لترامب في موضوع الصفقة. وأكد المبعوث الخاص: "هذه المهمة الأهم للرئيس قبل التنصيب. الرئيس وجهني شخصياً لممارسة أقصى ضغط لإبرام الصفقة". وخلال المقابلة، حدد ويتكوف الخط الأحمر لترامب: "يفضل الرئيس حلاً دبلوماسياً، ولكن إذا لم يحدث ذلك، كما صرّح الرئيس بالفعل، ستكون هناك عواقب وخيمة". وعندما سئل عن تفاصيل تهديد ترامب بشأن "فتح أبواب الجحيم"، اختار ويتكوف ترك الأمور غامضة.

في الوقت نفسه، جرى الكشف عن وجود تعاون وثيق بين إدارة  الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايتها وفريق ترامب المقبل. وأكد مسؤولون في إدارة بايدن أن هناك تنسيقاً كاملاً بين الجانبين، حيث يحافظ بريت ماكغورك، ممثل بايدن، على اتصال مستمر مع ويتكوف.

وقالت القناة العبرية ذاتها، إن الأيام المقبلة من المتوقع أن تكون الأكثر دراماتيكية منذ فترة، وفي نهايتها سيكون من الواضح ما إذا كان يمكن التوصل إلى توقيع صفقة. وأوضح مسؤولون إسرائيليون تحدثوا إلى القناة أنه "يمكن التوصّل إلى اتفاقات نهائية وأن الظروف للتوقيع مثالية".

المساهمون