أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخميس، أن أنقرة طلبت من روسيا تفادي المزيد من التصعيد بعد إطلاق البحرية الروسية طلقات تحذيرية على سفينة شحن في البحر الأسود، نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت الرئاسة التركية: "تم تحذير محاورينا في روسيا لتجنب مثل هذه الإجراءات التي قد تصعّد التوترات في البحر الأسود"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وكانت سفينة حربية روسية أطلقت طلقات تحذيرية، الأسبوع الماضي، على سفينة شحن في جنوب غرب البحر الأسود بينما كانت في طريقها شمالًا، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها روسيا النار على سفن تجارية خارج أوكرانيا منذ خروجها من صفقة الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة الشهر الماضي.
وصول أول سفينة من أوكرانيا إلى تركيا
من جهة أخرى وصلت، يوم الخميس، أول سفينة شحن غادرت أوكرانيا عقب انتهاء اتفاق الحبوب إلى المياه التركية رغم الحصار الروسي، بحسب ما أظهرت مواقع متابعة حركة الملاحة البحرية، وفق فرانس برس.
وكانت السفينة "جوزيف شولت"، التي ترفع علم هونغ كونغ، غادرت ميناء أوديسا الأوكراني أمس الأربعاء، في تحد لروسيا التي هددت بإغراق مثل هذه السفن منذ أن رفضت في تموز/يوليو تمديد اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر ممر بحري آمن.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أوليكسي كوبراكوف، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، إن سفينة حاويات غادرت ميناء أوديسا صباح الأربعاء، وهي السفينة الأولى التي تغادر الميناء منذ أن هددت روسيا بمهاجمة الشحن المدني اعتباراً من 17 يوليو/تموز.
وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن السفينة تستخدم "ممراً إنسانياً جديداً" أقامته كييف، بعدما أطلقت روسيا الأسبوع الماضي طلقات تحذيرية على سفينة شحن متجهة إلى ميناء إزمايل على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا.
مبادرة أميركية جديدة
وتستخدم أوكرانيا حالياً نهر الدانوب لتصدير حبوبها، وينقل جزء كبير منها عبر النهر ويصل في النهاية إلى البحر الأسود على الحدود الأوكرانية الرومانية.
وقد أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أميركيين يجرون محادثات مع تركيا وأوكرانيا وجيرانها بشأن زيادة حركة النقل على طول الدانوب، وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أن واشنطن ستدرس جميع الخيارات، بما في ذلك خيار المرافقة العسكرية للسفن التجارية الأوكرانية.
لكن مسؤولاً بوزارة الدفاع التركية أبدى رفضاً لمبادرة واشنطن، الخميس، وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لمحطة "إن تي في" التركية الخاصة "جهودنا تتركز على إعادة تفعيل اتفاق الحبوب".
ويأمل أردوغان لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، ومن المتوقع أن يكون إحياء اتفاق الحبوب على جدول أعمال اللقاء.