تحذير إسرائيلي لـ"حزب الله" عبر فرنسا باستهداف بنى تحتية مدنية

تحذير إسرائيلي لـ"حزب الله" عبر فرنسا باستهداف بنى تحتية مدنية لبنانية

18 مارس 2021
ريفلين وكوخافي يزوران باريس اليوم (جلاء ماري/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن إسرائيل ستنقل اليوم الخميس إلى "حزب الله" عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تحذيراً" من أن جيش الاحتلال لن يتردّد في الحرب المقبلة، إن اندلعت، في استهداف بنى تحتية مدنية لبنانية.

وأشارت القناة إلى أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي سيصل اليوم الخميس إلى باريس برفقة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، هو الذي سيكلّف ماكرون نقل هذا التحذير إلى "حزب الله"، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين الكبيرين سيستغلان وجودهما في باريس، المحطة الثالثة والأخيرة في جولتهما الأوروبية، للطلب من فرنسا استغلال علاقتها الوثيقة مع لبنان، في محاولة الضغط على "حزب الله".

وأشارت القناة إلى أن كلاً من ريفلين وكوخافي ركزا خلال اللقاءات التي عقداها أمس الأربعاء في النمسا على البرنامج النووي الإيراني والشروط الواجب توافرها في الاتفاق المستقبلي الذي يمكن أن تتوصل إليه الإدارة الأميركية الجديدة مع إيران.

ولفتت القناة إلى أن ريفلين وكوخافي شددا على الموقف الإسرائيلي الرافض للعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الذي وُقِّع في 2015، حيث رصدا "عيوبه"، وتحديداً غياب القدرة على فرض تفتيش دقيق على المنشآت النووية الإيرانية.

ونقلت القناة عن كوخافي قوله للرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بلين إنه "يجب فعل كل شيء من أجل منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وهذا يوجب فرض قيود على برنامجها النووي من دون تحديد وقت انتهاء مدة هذه القيود، كما في الاتفاق السابق".

يشار إلى أن برلين كانت المحطة الأولى التي زارها ريفلين وكوخافي، حيث شددا على لقاءاتهما مع المسؤولين الألمان على ضرورة تجنّد ألمانيا لإحباط قرار محكمة الجنايات الدولية التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد قوبلت دعوة ريفلين وكوخافي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ببرود لدى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي حمّل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المسؤولية عن خروقات إيران النووية بسبب انسحابه أحادي الجانب من اتفاق 2015.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن كلاً من ريفلين وكوخافي طلبا من المسؤولين الألمان الإسهام في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس".

ويذكر أن المخابرات الألمانية سبق أن لعبت دوراً مهماً في جهود الوساطة التي أدت إلى توصل "حماس" وإسرائيل إلى صفقة تبادل الأسرى في 2011 التي أُطلِق بموجبها حوالى ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت.