استمع إلى الملخص
- أشار خياري إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي حول الغارات الجوية، مؤكدًا على التزام مجلس الأمن بسيادة سورية وداعيًا لاحترام استقلالها.
- تحدث جان بيير لاكروا عن الوضع المتقلب في منطقة عمليات أوندوف، مشددًا على ضرورة تعزيز التنسيق مع السلطات السورية والالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
تأكيد أممي على أن اعتداءات إسرائيل انتهاك صارخ للقانون الدولي
تسجيل انتهاكات واسعة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 من قبل إسرائيل
جيش الاحتلال مستمر ببناء حواجز لمنع الحركة على طول خط وقف النار
حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، اليوم الخميس، من الأعمال الإسرائيلية الأخيرة في سورية، واصفا إياها بأنها تقوض جهود وفرص سورية للنهوض والسلام. وقال إن سورية "تقف على مفترق طرق وتستحق فرصة جدية لمواصلة العمل نحو انتقال سياسي شامل". وجاء ذلك خلال اجتماع دوري لمجلس الأمن الدولي في نيويورك حول سورية. وتمحور الاجتماع حول الأوضاع في سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، كما حول الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وذكّر خياري بإدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "لجميع الأعمال التي تتعارض مع الاتفاق". كما تحدث عن إدانة "السلطات السورية المؤقتة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي والسيادة السورية" و"محاولة لزعزعة استقرار سورية". وأشار "أيضًا إلى مؤشرات سابقة من سلطات دمشق، نُشرت في العديد من وسائل الإعلام، على أنها لا تُشكل تهديدًا لجيرانها، وأنها تسعى إلى السلام على حدودهم".
ولفت الانتباه إلى تصريحات نقلت على لسان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في 3 أبريل/نيسان الحالي، وصف فيها الغارات الجوية الأخيرة في سورية بأنها "تحذير للمستقبل"، حيث أضاف أن إسرائيل "لن تسمح لسورية بأن تصبح تهديدًا لمصالح إسرائيل الأمنية".
وأضاف المسؤول الأممي "بالنظر إلى هذه التطورات، اسمحوا لي أن أذكر بالبيان الرئاسي الصادر عن هذا المجلس في 14 مارس/ آذار (الفائت)، والذي أكد الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ والامتناع عن أي عمل أو تدخل من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار سورية". وأكد كذلك أن التزام مجلس الأمن الدولي بسيادة سورية وسلامة أراضيها يزداد يومًا بعد يوم، مشددا على ضرورة "دعم وحماية فرصة سورية في الاستقرار بعد 14 عامًا من الصراع، من أجل السوريين والإسرائيليين. فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الإقليميين".
وختم إحاطته بالتذكير بالبيان الذي أدلى به المبعوث الخاص إلى سورية غير بيدرسون في 3 إبريل/نيسان الحالي، والذي مفاده أن "مثل هذه الإجراءات (الإسرائيلية) تقوض الجهود الرامية إلى بناء سورية جديدة تعيش في سلام مع نفسها ومع المنطقة، وتزعزع استقرار سورية في وقت حساس". وأضاف "سورية على مفترق طرق، وتستحق فرصة لمواصلة العمل نحو انتقال سياسي شامل، يُمكّن الشعب السوري من تجاوز الصراع، وإنعاش اقتصاده، وتحقيق تطلعاته المشروعة، والمساهمة في الاستقرار الإقليمي. علاوة على ذلك، لا ينبغي أن تُعيق الإجراءات والمكاسب الأمنية قصيرة المدى والتكتيكية آفاق التوصل إلى اتفاق سلام بين الجارتين، وتحقيق استقرار طويل الأمد على حدودهما المعترف بها دوليًا".
ومن جهته، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، الوضع في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) بأنه، ومع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة الفاصلة منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الفائت، "متقلب ويشهد انتهاكات واسعة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974". وتحدث عن أن الجيش الإسرائيلي يشغل 12 موقعا على الجانب المعروف باسم "برافو" أو "ب". وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي مستمر كذلك في بناء "حواجز لمنع الحركة على طول خط وقف إطلاق النار".
ولفت الانتباه إلى أن الجيش يواصل كذلك "فرض قيود على حركة بعض أفراد أوندوف ومجموعة مراقبي الجولان". وتحدث عن استمرار القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على حركة السكان. ولفت الانتباه إلى "احتجاجات لسكان المنطقة على الاضطرابات الناجمة عن أنشطة الجيش الإسرائيلي والتي تشمل الزراعة وتوقيف المدنيين والاستيلاء على أعداد كبيرة من الماشية". وأشار إلى مطالبة سكان في المنطقة للجيش الإسرائيلي بمغادرة قراهم.
وتحدث المسؤول الأممي عن تعزيز أوندوف لآلية تنسيقها من خلال ترتيبات اتصال جديدة مع السلطات السورية والتي تشمل تعزيز بروتوكولات تبادل المعلومات والتي تشمل كذلك عقد اجتماعات تشاورية وبشكل منتظم. وشدد على ضرورة أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب اتفاق فض الاشتباك مشددا على أن أي إجراءات تتعارض مع الاتفاق غير مقبولة.