استمع إلى الملخص
- أعلن الجيش الألماني عن تشكيل فرقة رابعة للأمن الداخلي تتكون من 6 آلاف جندي، لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، مع الحاجة إلى المزيد من الجنود وانتشار أوسع.
- أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على أهمية تطوير أنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيّرة، مشيراً إلى أن التصدي لها يمثل تحدياً عالمياً.
حذر القائد المعين لفرقة الأمن الداخلي المخطط تشكيلها في الجيش الألماني، من التهديدات الأمنية التي تستهدف الجيش بما في ذلك الطائرات المسيّرة التي يجري رصدها بشكل متزايد في الآونة الأخيرة. وأكد الجنرال ميجور أندرياس هينه، أنه يعتزم إعداد قواته بسرعة لحماية البنية التحتية ولحالات حشد قوات الحلفاء، نظرًا إلى الوضع الأمني المتغير والأعمال التخريبية التي تشهدها البلاد بالفعل وتستهدف الجيش الألماني.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين: "هناك خطر من قوى تخريبية، ونحن على قناعة بأنها موجودة بالفعل في البلاد وتقوم أيضا باستعدادات"، مضيفا أن الطائرات المسيّرة التي يُجرى رصدها بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، تشكل أيضا خطرا أمنيا، مشيرا إلى أنه في حالة حشد قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ستصبح هذه الطائرات تهديدا مباشرا، وقد تسبب أضرارا جسيمة إذا تم تزويدها بالمتفجرات، على حد قوله.
ويقوم الجيش الألماني بتشكيل فرقة عسكرية رابعة للأمن الداخلي، والتي من المنتظر أن تبدأ عملها في منتصف مارس/آذار المقبل، وسوف تتكون في البداية من ستة أفواج يبلغ إجمالي قوامها 6 آلاف جندي، وستكون هناك حاجة إلى المزيد من الجنود وإلى انتشار أوسع نطاقا. ولن تكون هذه مهمة سهلة في ضوء الانخفاض المتكرر في عدد جنود الجيش الألماني.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الخميس، عن العمل على تسهيل حصول الجيش الألماني على الطائرات المسيّرة. وأضاف الوزير أن الأمر لم يعد يقتصر على الشراء المركزي لطائرة مسيرة واحدة لجميع الوحدات، بل يجب أن تتاح للجميع إمكانية شراء الطائرات المسيرة داخل وحداتهم، لافتا إلى أنه تم البدء في تعديل التدريبات لتتناسب مع هذه التغييرات.
وصرح بيستوريوس بأن مسألة التصدي للطائرات المسيرة "هي أبعد ما تكون عن النظر إليها باعتبارها مسألة تافهة"، ونوه إلى أنه بعد مضي ما يقرب من ثلاث سنوات على الغزو الروسي لأوكرانيا، تزايدت التقارير عن رصد طائرات مسيرة فوق مواقع تابعة للجيش الألماني.
وأكد بيستوريوس أن تطوير أنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيرة سيتواصل، وأن ألمانيا ستصل قريبًا إلى مستوى أفضل في هذا المجال. ووصف ذلك بأنه تحدٍ تواجهه ألمانيا جنبًا إلى جنب مع جميع القوات المسلحة في العالم. واختتم تصريحاته بالقول إن "إطلاق الطائرات المسيرة وإرسالها شيء، والتصدي لها شيء آخر".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)