تحذيرات من إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي نعلين غرب رام الله

تحذيرات من إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي "جبل العالم" غرب رام الله

20 يونيو 2021
السيطرة على الجبل تعني التمهيد للاستيلاء على نحو 300 دونم ( جعفر اشتية/ فرانس برس)
+ الخط -

حذر أهالي بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية اليوم الأحد، من إقامة بؤرة استيطانية جديدة على قمة جبل العالم بعد سيطرة المستوطنين عليه، وهو ما يمهد فعليًا للاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي البلدة.
وقال رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا لـ"العربي الجديد": "فوجئ الأهالي صباح اليوم باقتحام عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال منطقة جبل العالم، ونصبهم خيمة على قمة الجبل، قبل الشروع بشق طريق استيطانية تربط الجبل بمستوطنات أخرى قريبة ومقامة على أراضي البلدة".
وعبر الخواجا عن تخوفه من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لإقامة بؤرة استيطانية على قمة الجبل، مشيرا إلى أن المستوطنين يواصلون شق الطرق وإقامة الخيمة رغم إبلاغ الأهالي بأنه سيتم إيقاف الأعمال الاستيطانية في الجبل.

وأشار الخواجا إلى أن أهالي بلدة نعلين مصرون على التصدي لإقامة تلك البؤرة الاستيطانية، حيث سينظمون فعاليات في الأيام القادمة ضدها، مشيرا إلى أنه سبق واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي رافقت المستوطنين خلال شقهم طريقًا استيطانية في الجبل.
وأكد الخواجا أن قمة جبل العالم مطلة على جميع المنطقة وتقابل إحدى المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، محذرًا من أن السيطرة على الجبل تعني التمهيد للاستيلاء على نحو 300 دونم من أراضي نعلين.
اعتقالات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شابا من بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة، بينما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في بلدة سلوان جنوب القدس، الليلة الماضية، حيث أطلق الجنود خلالها قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين، كما استخدموا المياه العادمة برشها على المنازل بشكل متعمد.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شابين فلسطينيين من بلدة اليامون غرب جنين شمال الضفة وهما: نذير زياد عمر بشير وبشير إياد بشير، وفق ما أفاد به "العربي الجديد"، مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين منتصر سمور، فيما أشارت مصادر صحافية إلى أن قوات الاحتلال استولت على دراجتين ناريتين من البلدة، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان، لم تسفر عن وقوع إصابات.
توثيق شهادات لأسرى تعرضوا للتنكيل
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي اليوم الأحد، عن شهادتين لأسيرين تم الاعتداء عليهما بالضرب والسحل أثناء اعتقالهما من قبل قوات من المستعربين بالقدس، وهما: الأسير محمد سواحرة (18) عاما من جبل المكبر، والأسير محمد أبو الهوى (19) عاما من جبل الطور.
وبينت الهيئة في البيان الذي وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، أن الأسير السواحرة  تم اعتقاله من قبل قوة من الوحدات المستعربة، حيث قامت بمهاجمته وطرحه أرضاً، قبل أن ينهال عليه المستعربون بالضرب الشديد، وبعدها تم تقييد يديه وتعصيب عينيه ومن ثم اقتياده إلى مركز التحقيق في المسكوبية لاستجوابه، حيث بقي داخل الزنازين لمدة 3 أيام حقق معه خلالها لساعات طويلة، قبل نقله لسجن عسقلان.

كما اعتدت قوة من الوحدات المستعربة على الأسير محمد أبو الهوى (19 عاماً) من جبل الطور في القدس، بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بكدمات في جميع أنحاء جسمه، عدا عن التسبب له بكسر في القفص الصدري.
ورغم أن أبو الهوى طلب من الجنود نقله إلى المستشفى بعد أن استفرغ دمًا إلا أنهم رفضوا وأصروا على نقله إلى مركز التحقيق في المسكوبية، قبل نقله إلى العيادة، حيث أعطي مسكن "أكامول" فقط، ثم نقل إلى سجن عسقلان وخضع مجددا للاستجواب من قبل المحققين.
وأضافت الهيئة، أن أبو الهوى بقي في زنازين عسقلان 38 يوماً في ظروف صعبة تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الإنسانية، عدا عن عدم توفر الطعام الصحي، لينقل بعدها إلى سجن مجدو ثم زنازين عسقلان ثم أعيد إلى سجن مجدو.
اقتحام الأقصى
في سياق منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية.

المساهمون