تحذيرات للتونسيين من تكرار السيناريو المصري بعد انقلاب قيس سعيد

تحذيرات للتونسيين من تكرار السيناريو المصري بعد انقلاب قيس سعيد

26 يوليو 2021
معلقون ربطوا بين قرارات سعيد وزيارته إلى مصر قبل شهرين (تويتر)
+ الخط -

سيطرت الأحداث التي تشهدها تونس على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، بذريعة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة مدن تونسية، ما اعتبره المغردون انقلابا مكتمل الأركان على الدستور والنظام السياسي في تونس.

وتصدرت وسوم #تونس و #قيس_سعيد، قائمة الأكثر تداولا في موقع "تويتر" في مصر، إذ رحبت الكتائب الإلكترونية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانقلاب، داعية إلى السير على خطى السيسي في إطاحة جماعة الإخوان المسلمين، في حين هاجم مغردون سعيد، وربطوا قراراته الليلة الماضية بزيارته إلى القاهرة ولقائه السيسي قبل شهرين، ومحذرين الشعب التونسي من السيناريو المصري وانقلاب 3 يوليو/تموز 2013.

اللافت كان اتفاق الجميع على التشابه بين مصر السيسي وتونس سعيد، كما أشار البعض لدور الإمارات وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الواضح في تلك الأحداث.

وكتب أستاذ العلوم السياسية عصام عبد الشافي: "‏ما يحدث في ‎تونس مؤجل منذ 8 سنوات، فمن دعموا ومولوا انقلاب عسكر مصر 2013 كان وما زال هدفهم تدمير إرادات الشعوب وقمع ثوراتها مهما كان موقعها، وحرق مقرات النهضة اليوم تذكير بحرق مقرات الإخوان قبل الانقلاب، عراب الخراب في مصر هو نفسه في ليبيا وتونس واليمن والصومال وغيرها. #إمارات_الشر".

ووجه الشاعر أحمد إبراهيم حديثه للتونسيين: "‏‎الإمارات تُسقط ‎تونس في نفس مستنقع مصر بنفس الكتالوغ. قيس سعيد هو النسخة المدنية من ‎السيسي.. إلى شعب تونس الشقيق لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة إنكاثا، لا تدخلوا إلى هذا النفق شديد الظلمة. لا تسلموا لهذا المجرم المنقلب. الكلمة لكم ولكم فقط، اليوم وليس غدا‎. #انقلاب_في_تونس".

وقارن الناشط جورج ميلاد: "‏المكان : مصر. الزمان: 2012 الحدث: تعيين الرئيس مرسي للمشير السيسي وزيرا للدفاع. الإخوان: رئيس ملتزم وحافظ القرآن وعلامة الصلاة علي جبهته.. المكان: تونس. الزمان: 2019. الحدث: قيس سعيد مرشحا للرئاسة. الإخوان: رئيس ملتزم ويتحدث العربية الفصحي".

واعتبر المتحدث باسم الجبهة السلفية خالد سعيد: "‏‏مسخرة عبير موسى في البرلمان التونسي منذ أسابيع؛ كانت من المقدمات الطبيعية لانقلاب قيس السعيد. تماماً كمساخر أحمد موسى وعمرو موسى وجميع الأمواس، فقد كانت مقدمات لانقلاب السيسي".

وحذرت الصحافية مريم محمد: "السيناريو الأسوأ والذي يجب توقعه في أي لحظة هو اعتقال ‎راشد الغنوشي، هذه الليلة أو الأيام المقبلة، بأي حجة! قيس سعيد أخذ دروسا مكثفة من السيسي في تنفيذ انقلاب ضد الإخوان".