تحذيرات للاحتلال من إعادة الأوضاع في القدس إلى ما قبل 11 مايو

الفصائل الفلسطينية تحذر الاحتلال من إعادة الأوضاع في القدس إلى ما قبل 11 مايو

07 يونيو 2021
رسالة تهديد مباشرة للاحتلال على غرار الرسالة التي أدت إلى اندلاع المواجهة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

أعلنت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، أنها "تراقب عن كثب سلوك العدو الصهيوني في مدينة القدس المحتلة، وستكون لها كلمتها إذا ما قرر العدو العودة بالأوضاع إلى ما قبل 11 مايو/أيار"، مؤكدة أنها لن تسمح للاحتلال بتصدير أزماته الداخلية نحو الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى إمكانية أن يقدم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إشعال الوضع كحيلة أخيرة من أجل البقاء في منصبه وسد الطريق أمام الحكومة الجديدة.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية عدداً من الصواريخ باتجاه مدينة القدس المحتلة بعد رسالة تحذير وجهها قائد أركان كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، محمد الضيف، لوقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية في المدينة وحيّ الشيخ جراح، ما أدى لتفجر الحرب الرابعة على القطاع والتي استمرت 11 يوماً. 

وقالت الغرفة المشتركة للمقاومة، في بيان وصلت لـ"العربي الجديد" نسخة منه، إنّ "العدو أخطأ التقدير وظن أن البيئة مواتية لهكذا خطواتٍ رعناء غير محسوبة، ظاناً أن أمامه فرصة ذهبية للعبث بمقدسات وثوابت شعبنا، ولكن الرد جاء صاعقاً ولم يكن للمقاومة التي راكمت قوتها على مدار أعوامٍ من أجل القدس، وتحملت وشعبها الحصار والتجويع في سبيل ذلك أن تقف مكتوفة الأيدي". 

ودعت فصائل المقاومة "جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاستمرار في التصدي للعدو، وإشعال الأرض من تحت أقدامه بشتى الطرق، وعدم السماح له بتمرير مخططاته التهويدية والاستيطانية، وسيجدون مقاومتهم إلى جانبهم جاهزةً لإسنادهم في اللحظة المناسبة". 

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية قد قال، في وقت سابق من اليوم، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي يحاول تجسيد وقائع جديدة بإعلانه عن مسيرة أعلام جديدة، وبتصعيده في الشيخ جراح"، مشيراً في رسالة إلى الوسطاء، إلى أنّه "آن الأوان للجم هذا الاحتلال".  

وهدد الحية بأنه إذا "لم يلجم الاحتلال فالصواعق ما زالت قائمة"، في إشارة إلى أنّ المقاومة جاهزة للتصدي والرد على أي عدوان واستفزاز إسرائيلي.  

وأشار إلى أنّ "الاحتلال فشل في تحقيق صورة نصر على شعبنا ومقاومتنا، لا في القدس ولا في الـ48، ولا في غزة"، محذراً "الاحتلال والوسطاء وكل العالم من اقتراب مسيرة الأعلام من القدس والأقصى".  

المساهمون