تحذيرات إسرائيلية من تنازلات أميركية كبيرة لإيران

تحذيرات إسرائيلية من تنازلات أميركية كبيرة لإيران

20 يونيو 2021
معلومات إسرائيلية تفيد بأن بايدن يسعى لتقديم تنازلات لإيران تشمل رفع العقوبات (الأناضول)
+ الخط -

في ظل تحرك إسرائيلي واسع للتأثير على الموقف الأميركي، حذرت أوساط  إسرائيلية من أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لتقديم تنازلات كبيرة وخطيرة لإيران تجعل الاتفاق المتبلور في فيينا حالياً أخطر من الاتفاق الأصلي الذي وُقّع في 2015، كما تقول.
وبحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن إسرائيل حصلت على معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم تقديم تنازلات كبيرة لإيران تتعلق ليس فقط برفع العقوبات عنها، بل أيضاً تخفيف مستوى الرقابة على منشآتها النووية بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفق المعلومات التي حصلت عليها تل أبيب، فإن بايدن عازم على العودة إلى الاتفاق مع إيران بهدف التفرغ لمواجهة التحديات الأكثر أهمية حسب تقدير واشنطن، وهو ما يجعل إدارته مستعدة تقريباً لرفع كل العقوبات الاقتصادية التي فرضت على طهران. 

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينت، وبخلاف سلفه بنيامين نتنياهو، يعتقد أنه يتوجب محاولة التأثير على الاتفاق بدل مقاطعة النقاشات بشأنه مع الأميركيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل باتت مطالبة بالعمل مع الأميركيين في محاولة لتحديد الخطوط الحمراء التي يتوجب ألا يتجاوزها الاتفاق المتبلور مع طهران، فضلاً عن الحرص على تجهيز خيار عسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني إن تطلب مسار الأمور ذلك.
وحسب الصحيفة فإن الفترة المتبقية حتى تولي الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي مقاليد الأمور تمنح إسرائيل نافذة فرص قصيرة لمحاولة التأثير على الموقف الأميركي من الاتفاق المتبلور مع طهران.
ولفتت إلى أن المهمة الرئيسة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الذي توجه الليلة الماضية إلى واشنطن تتمثل في محاولة التأثير على بنود الاتفاق المتبلور عبر إجراء مباحثات مكثفة مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أن بينت ألغى قرار نتنياهو المتمثل بمنع المسؤولين العسكريين والسياسيين في تل أبيب من إجراء نقاشات مع نظرائهم في واشنطن حول الاتفاق المتبلور مع طهران، من منطلق أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه سيكون بالضرورة اتفاقاً ضاراً.
واستدركت الصحيفة أن فرص كوخافي والمسؤولين الإسرائيليين الذين سيزورون واشنطن قريباً، وضمنهم رئيس الدولة رؤفين ريفلين ورئيس الموساد دفيد برنيع في النجاح في التأثير على التوجهات الأميركية من الاتفاق المتبلور مع إيران ليست كبيرة؛ ومع ذلك فإنه يتوجب الاستثمار في تكثيف المحاولات الهادفة إلى التأثير على موقف واشنطن.

ورأت الصحيفة أن غياب الدافعية الأميركية لمواصلة الضغط على إيران وعدم استعداد واشنطن لتهديدها بعمل عسكري يفرضان على إسرائيل تجهيز خيار عسكري للتعاطي مع التهديد النووي لطهران.
ومن المنتظر أن يكون الموضوع الإيراني على رأس القضايا التي ستبحثها الحكومة الإسرائيلية الجديدة في جلستها الأولى اليوم الأحد.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستكون مطالبة بمواصلة إستراتيجية "المواجهة بين الحروب"، التي يقوم جيش الاحتلال في إطارها بشن هجمات على الأهداف الإيرانية في المنطقة وتحديدا في سورية وتنفيذ عمليات تهدف إلى إحباط عمليات تهريب السلاح النوعي إلى حزب الله في لبنان.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن وثيقة أعدها ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين وقدمت لبينت، حذرت من أن الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى العظمى بشأن برنامجها النووي أخطر من الاتفاق الذي وقّع في 2015.
وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة التي أعدها كل من أهارون زئيفي فركش رئيس المخابرات العسكرية السابق، وجدعون فرنك مدير هيئة الطاقة النووية السابق، وأوري ليطا من كبار المختصين بالمجال النووي في إسرائيل، شددت على أنه على الرغم من أن القوى العظمى ستستمع إلى إسرائيل إلا أن الوقائع تدل على أنه سيكون بوسع إيران الحصول على المواد الانشطارية التي تستخدم في إنتاج السلاح النووي في غضون أشهر فقط.