تجهيزات لتحويل سفينة "عمر المختار" إلى عيادة طبية لدعم أسطول الصمود نحو غزة

18 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 23:45 (توقيت القدس)
سفينة عمر المختار الليبية المتجهة إلى غزة، 15 سبتمبر 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت اللجنة المنظمة تجهيز سفينة "عمر المختار" كوحدة دعم طبي طارئة لدعم أسطول الصمود المتجه نحو غزة، وذلك بسبب تأجيل الإبحار نتيجة الأحوال الجوية غير المستقرة.

- أكدت المتحدثة إيفون ريدلي على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة بسبب سجل إسرائيل في خرق القوانين الدولية، مشيرة إلى تجهيز السفينة لدعم طبي طارئ وحمل مساعدات إنسانية.

- أصدرت اللجنة بياناً يؤكد جاهزية السفينة وطاقمها، مشيرة إلى أنها تنطلق ضمن مبادرة مدنية مستقلة لدعم غزة، بالتنسيق مع الجهود العالمية لكسر الحصار.

كشفت مصادر من الفريق المنظم لسفينة "عمر المختار"، التي ستبحر من الشواطئ الليبية، لـ"العربي الجديد"، أنه تقرر تجهيزها للدعم الطبي، بحيث تتحول إلى عيادة عائمة للطوارئ والإنقاذ، في خطوة تهدف إلى دعم أسطول الصمود العالمي المتجه نحو غزة، وتقديم خدمات الدعم الطبي والإغاثي لها تحسباً لأي طارئ.

وأوضحت المصادر، يوم الخميس، أن الطقس غير المستقر أثر بقدرة عدد من القوارب المشاركة في الأسطول على الإبحار، ما أدى إلى توقفها في عدد من الموانئ لحين تَحَسُّن الأحوال الجوية. وأشار الفريق المنظم لسفينة "عمر المختار"، التي كان مقرراً لها الإبحار من الشواطئ الليبية، مساء الخميس، إلى أنه تقرر تأجيل إبحارها، وانتظار التنسيق مع الأسطول العالمي حول الترتيبات الجديدة للتحرك إلى نقطة الالتقاء الأخيرة للأسطول، قبل المضي لوجهته النهائية المنشودة في غزة.

ونظراً لهذه المتغيرات التي قد تستغرق عدة أيام، قررت اللجنة المنظمة لسفينة "عمر المختار" تجهيزها وحدة دعم طبي طارئة، تضم الحد الأدنى من التجهيزات الأساسية وطاقماً طبياً، لتكون قادرة على التدخل في الحالات الطبية الطارئة. وقالت المتحدثة باسم المشاركين على متن السفينة، إيفون ريدلي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "بعض القوارب الصغيرة أعربت عن قلقها لشعورها بالتعرض للخطر. ومن هنا خطرت لنا فكرة مضاعفة الدور الذي تقوم به سفينتنا إضافة لحملها مساعدات إنسانية، لأن تصبح مجهزة في الوقت نفسه كسفينة دعم طبي للطوارئ".

وأضافت ريدلي أن الأحوال الجوية المتقلبة في شرق المتوسط، أعاقت حركة سفن أسطول الصمود العالمي التي أبحرت من تونس وعدد من الموانئ الأوروبية، مؤكدة: "نحن نشطاء سلام ولا نتوقع أن نُحدث مشاكل، لكننا لا نغفل أبداً عما حدث على متن سفينة مافي مرمرة عندما تعرضت لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية"، مؤكدة أن "إسرائيل لها سجل في خرق القوانين الدولية، وسيكون من غير الحكمة ألا نتخذ احتياطات لكل الاحتمالات".

وبدأ الفريق المنظم لسفينة عمر المختار منذ صباح الخميس العمل على دراسة الترتيبات والتجهيزات الخاصة بتوفير المتطلبات الفنية واللوجستية، وتسجيل فريق من الأطباء للقيام بالمهمة الجديدة للسفينة. وكانت اللجنة المنظمة لسفينة "عمر المختار" قد أصدرت بيانا مساء أمس الأربعاء، تؤكد فيه جاهزية السفينة وطاقمها للإبحار، وإتمام الإجراءات والتجهيزات والتدريبات المطلوبة.

وأوضح البيان أن السفينة تنطلق ضمن "مبادرة مدنية مستقلة تأسست بروح التضامن الإنساني مع شعب غزة، وتلتزم التزاماً كاملاً بالمبادئ الإنسانية، وبالعمل السلمي وغير العنيف، وبالقانون الدولي وملتزمة بجميع الإجراءات القانونية والأمنية والإدارية على المستوى الليبي والدولي.  وذكرت أن السفينة تحمل على متنها عدداً من النشطاء المدنيين من أميركا وكندا وإنكلترا واسكتلندا ومن مدن مختلفة من ليبيا، وقد خضعوا جميعاً لتدريبات التعامل اللاعنفي المعتمدة في مبادرات كسر الحصار البحري، ولجميع الفحوصات الطبية والتدريبات التحضيرية اللازمة.

وأكد البيان أن العديد من المؤسسات الليبية، من بينها الهلال الأحمر الليبي، والهيئة الوطنية للسلامة المدنية، وهيئة السلامة البحرية، وجهاز الدعم والطوارئ، ووزارة الصحة، ساهمت في تحقيق المستوى المطلوب لوضع السفينة والمتطوعين والطاقم البحري في استكمال الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم، وتأكيد مطابقة الإجراءات الصحيحة.

وأشار البيان إلى أن السفينة "تحمل مساعدات طبية وإغاثية، جرى فحص قائمة محتوياتها من الجهات الرسمية المعنية. ونأمل أن نتمكن من إيصالها لأهل غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي". وأكدت اللجنة المشرفة على السفينة أنها "تحركت استجابة لنداءات التضامن والإغاثة وأنها كانت وما زالت تسعى للتنسيق والتكامل مع الجهود الشعبية العالمية السلمية لكسر الحصار عن غزة متى أمكن، وذلك انطلاقاً من قناعتنا بأن وحدة الهدف أهم من أي شكل تنظيمي.

المساهمون