تجدد الاشتباكات على حدود سورية ولبنان

08 فبراير 2025
جنود لبنانيون في بلدة الناقورة الساحلية، 7 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجددت الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية بين الجيش السوري ومقاتلين مدعومين من حزب الله، مع تدخل الجيش اللبناني وقصفه للجانب السوري، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
- أعلن الجيش اللبناني عن رده على النيران السورية التي تستهدف الأراضي اللبنانية، في ظل حملة أمنية سورية لمكافحة التهريب على الحدود، مما أدى إلى توقيف مطلوبين وضبط أسلحة ومخدرات.
- تصاعد التوترات في المنطقة مع دعوات لترحيل السوريين السنة من لبنان، وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

تجددت الاشتباكات على الحدود اللبنانية ظهر اليوم السبت بين وحدات إدارة العمليات العسكرية السورية ومقاتلين من عشائر بقاعية في لبنان يعتقد أنهم مدعومون من حزب الله، فيما تدخلت وحدات من الجيش اللبناني، وقامت بعمليات قصف على الجانب السوري.

وذكرت حسابات مقربة من إدارة العمليات العسكرية أن اشتباكات تدور بين "قواتنا العسكرية ومجموعات تابعة لحزب الله بالقرب من معبر مطربا في ريف القصير قرب الحدود اللبنانية السورية"، مشيرة إلى أن مقاتلي الجيش السوري دخلوا إحدى البلدات الحدودية بعد اشتباكات عنيفة.

وأفادت مصادر إعلامية مقربة من إدارة العمليات بوفاة شخص، واصابة آخرين جراء القصف من الجانب اللبناني على محيط بلدة القصر عند الحدود اللبنانية السورية، مشيرة إلى أن الضحية هو مهجر سوري. وفي الجانب اللبناني، ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن أكثر من 10 إصابات وصلت إلى المستشفيات من جراء القصف من ريف القصير، على بلدات حدودية في جرود الهرمل في لبنان.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن في وقت سابق اليوم السبت أنه يقوم بالردّ على نيران تطاول الأراضي اللبنانية من داخل سورية، وذلك بعد يومين من إعلان السلطات في دمشق أنها تشنّ حملة أمنية في مناطق محاذية للحدود اللبنانية لمكافحة التهريب.

وقال الجيش في بيان إنه بناء على توجيهات الرئيس جوزاف عون، أمر الجيش وحداته "المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية". وأضاف: "باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".

وتداول ناشطون مساء اليوم ما قالوا إنها حسابات على تطبيق "واتساب" تدعو الى "تجمع شباب العشائر والعائلات لترحيل السوريين السنة أتباع الجولاني في قرى البقاع" غدا الساعة التاسعة صباحا أمام ساحة بريتال في قضاء بعلبك، شمالي لبنان. وكانت إدارة أمن الحدود التابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق قد ذكرت الخميس الماضي أنها أطلقت حملة أمنية موسعة في قرية حاويك على الحدود السورية اللبنانية.

وقال المكتب الإعلامي في محافظة حمص، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الحملة تهدف إلى "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والمخدرات، ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز سيادة القانون والحد من الأنشطة غير المشروعة التي تؤثر سلبًا على الشعبين السوري واللبناني" مشيرا إلى أن الحملة أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والمخدرات التي كانت بحوزتهم.

وأشار مكتب محافظة حمص إلى أنه خلال تنفيذ الحملة، وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، ما أسفر عن اختطاف عنصرين من إدارة العمليات العسكرية. وعقب فترة وجيزة، تمكنت إدارة أمن الحدود من تحرير العنصرين اللذين اختطفتهما مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود السورية اللبنانية.

وفي جنوب البلاد، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت مساء اليوم في خربة صيصون بمنطقة حوض اليرموك غربي درعا، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.

المساهمون