استمع إلى الملخص
- تستمر الحملة العسكرية الفلسطينية على المخيم لليوم التاسع والثلاثين، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا، بينهم قادة ومواطنون وصحافية، بالإضافة إلى ستة عناصر أمنية، مع تنفيذ عمليات اعتقال.
- بدأت الأحداث في الخامس من الشهر الماضي، وتصاعدت بعد إعلان الأجهزة الأمنية عن المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية "حماية وطن"، وسط اعتقالات واستيلاء على مركبات.
شهد محيط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، تجددًا للاشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين من كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. ووفق ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة شارع مهيوب، الواقعة في محيط الجزء الجنوبي من مخيم جنين، إذ سُمع صوت إطلاق كثيف للرصاص في تلك المنطقة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن.
ولليوم التاسع والثلاثين على التوالي، تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملتها العسكرية على مخيم جنين وسط حصار واشتباكات مسلحة متقطعة بين مقاومين من كتيبة جنين والأجهزة الأمنية. وخلال حملة السلطة على مخيم جنين قتل 15 شخصاً، بينهم ثمانية من أهالي المخيم، أحدهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، والسبعة الآخرون مدنيون، بينهم الصحافية شذى الصباغ، إضافة إلى المواطنة أبو بكر من بلدة يعبد جنوب جنين خلال وجودها قرب مكان عملها في مدينة جنين، فيما قتل ستة عناصر من الأمن الفلسطيني. ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة.
وبدأت الاشتباكات وحصار المخيم في الخامس من الشهر الماضي، وتصاعدت الأمور بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الماضي، عن تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية العسكرية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة. وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الماضي، على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني، والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله.