استمع إلى الملخص
- تبادل تبون والبابا الهدايا الرمزية، حيث قدم تبون صحناً نحاسياً وغصن زيتون، بينما تلقى هدية مزهرية من متحف الفاتيكان.
- أعلنت إيطاليا والجزائر عن اتفاقيات في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، وذلك قبيل مغادرته روما في ختام زيارته الرسمية إلى إيطاليا التي بدأها أول من أمس الثلاثاء. وذكر بيان صادر عن الفاتيكان أن اللقاء ناقش "أهمية العلاقات الدبلوماسية الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي والجزائر، كما جرى التطرّق إلى بعض الجوانب من وضع الكنيسة في هذا البلد"، إضافة إلى "الوضع الجيوسياسي الحالي وأهمية الحوار بين الأديان والتعاون الثقافي في بناء السلام والأخوّة في العالم".
كما التقى الرئيس الجزائري بعد ذلك أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، والمكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في الفاتيكان المطران دانييل باخو، حيث تلقى هدية مزهرية من متحف الفاتيكان. وقدّم تبّون إلى البابا لاوون الرابع عشر صحناً نحاسياً يحمل شعاراً للقديس أغوستين، وغصنا من زيتون من شجرة زرعها القديس أوغستين، وقال الرئيس الجزائري إن الشجرة ما زالت موجودة، ونسخة من رسالة سلام كتبها مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر الجزائري.
وكان البابا قد أعرب في وقت سابق عن رغبته في زيارة الجزائر، مسقط رأس القدّيس أوغستين، الذي عاش في منطقة سوق أهراس شرقي الجزائر، ويعدّ أحد أعظم أعمدة الفكر المسيحي، وقال إنه يعتبره "مرجعه الفكري والروحي". وتعتزم أسقفية الجزائر هذا العام إقامة احتفاليّة بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة الكاردينال لافيجري، مؤسّس الآباء البيض في الجزائر، بحسب تصريح سابق نشره موقع الفاتيكان لرئيس أساقفة الجزائر، جان بول فيسكو، وإحياء ذكرى مقتل 19 شخصاً من أعضاء الكنيسة في الجزائر خلال الأزمة الأمنية الدامية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات، بينهم الرهبان السبعة الذين اختطفتهم جماعة مسلحة في منطقة تيبحيرين بولاية المدية، جنوب العاصمة الجزائرية.
وأعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس الأربعاء، التوصّل إلى اتفاق مع الجزائر في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الهجرة غير نظامية، ضمن جملة تفاهماتٍ أخرى غلب عليها الطابع الاقتصادي والتجاري على وجه التحديد. وأكد الرئيس الجزائري التوقيع على الاتفاقيات ذات الطابعين الأمني والاقتصادي. وقال: "أنا متيقن من أن ما أنجزناه في هذه القمة يفتح آفاق شراكة استراتيجية ويوسع الشراكة بين بلدينا".