تبون: لا نتدخل في شؤون تونس وعلاقاتنا مع موريتانيا طيبة

27 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 09:57 (توقيت القدس)
عبد المجيد تبون خلال زيارته لسلوفينيا، 13 مايو 2025 (جير ماكوفيتش/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على العلاقات القوية مع تونس وموريتانيا، نافياً أي تدخل في الشأن التونسي، ومشيراً إلى دعم الجزائر لموريتانيا في مشاريع البنية التحتية والتجارة.
- أشاد تبون بدور الدبلوماسية الجزائرية في مجلس الأمن، خاصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، معلناً منح وسام استحقاق وطني لرئيس البعثة الجزائرية في الأمم المتحدة، عمار بن جامع.
- تناول تبون العدوان الإسرائيلي على غزة وقطر، مشدداً على دعم الجزائر لدولة فلسطينية عاصمتها القدس، ومؤكداً على موقف الجزائر الثابت تجاه القضايا العربية.

نفى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أي تدخل لبلاده في الشأن الداخلي لتونس، قائلاً إن "العلاقات مع تونس جيدة، خيرهم سابق (في إشارة إلى مساعدة تونس للثورة الجزائرية)، ونحن تقريباً مثل دولة واحدة، علاقتنا أخوية ومتينة، هناك من يقول إننا نتدخل في تونس، لكن هذا غوغاء". كذلك تحدث تبون في مقابلة مع التلفزيون الرسمي ليلة الجمعة علاقات طيبة مع نواكشوط، ثم أضاف أن "الأشقاء في موريتانيا يدركون دعمنا لهم منذ بداية استقلالهم، وفي الوقت الحالي نحن نساعد الأشقاء لإنجاز بعض البنى التحتية وإنشاء طريق تندوف الزويرات، وغيرها من المشاريع، وفي التجارة أيضاً". وكشف عن أنه ينوي المشاركة في اجتماع مجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، ويخطط لزيارة ألمانيا أواخر العام الجاري أو بداية 2026.

وأشاد تبون بأداء دبلوماسية بلاده في مجلس الأمن في "الدفاع عن مواقف الجزائر والقضية الفلسطينية"، وذلك مع قرب انتهاء فترة شغل الجزائر مقعدها فيه عضواً غير دائم، معلناً منح وسام استحقاق وطني لرئيس البعثة الجزائرية في الأمم المتحدة عمار بن جامع. وكشف الرئيس الجزائري عن توقيعه "يوم أمس مرسوماً بمنح وسام الاستحقاق الوطني للسيد عمار بن جامع، وسيسلم له قريباً في نيويورك"، وذلك نظير أدائه الدبلوماسي خلال العامين الماضيين.

وفي حزيران/ يونيو 2023، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن لولاية مدتها سنتان تنتهي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وذلك في خضم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقدم بن جامع باسم الجزائر والمجموعة العربية خلال ذلك طلبات بعقد أكثر من 20 اجتماعاً متتالياً لمجلس الأمن لمناقشة العدوان والأوضاع الإنسانية في غزة. كذلك شاركت الجزائر في تقديم عدد من مشاريع قرارات لوقف إطلاق النار، إلا أن الفيتو الأميركي حال دون إقرارها.

وثمّن الرئيس الجزائري ما وصفها بـ"النتائج المشرفة للدبلوماسية الجزائرية"، وبروز جيل جديد من الدبلوماسيين الجزائريين الشباب "ساهموا في نجاح عمل البعثة الجزائرية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، مشدداً على أن "لا حياد عن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس". وأوضح أن "القمة العربية التي انعقدت في الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، كان موضوعها الأساسي الدولة الفلسطينية وتكريس منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني، لكن لم يتركوا لنا الفرصة لذلك"، في إشارة إلى أطراف لم يسمِّها عطلت هذا المسعى.

وقال الرئيس الجزائري: "العام الماضي تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) في قضية العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وكان هناك تصويت 143 دولة لصالح عضوية كاملة للدولة، هذا العام زادت الاعترافات، ومن بين الخمس دول الدائمة (دائمة العضوية) في مجلس الأمن، بقي هناك فيتو واحد فقط (الفيتو الأميركي)". وتطرق تبون في المقابلة إلى العدوان الإسرائيلي على دولة قطر في وقت سابق من هذا الشهر. وقال: "رسالتنا بشأن العدوان على قطر كانت واضحة، وموقف نابع من القلب. قطر دولة شقيقة، ومن يمسّ قطر فهو مجرم".

المساهمون