تبون: اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر يسبق القمة العربية

تبون: اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر يسبق القمة العربية

01 اغسطس 2022
يسعى تبون منذ أشهر لتحقيق تقدم على صعيد المصالحة الفلسطينية (الأناضول)
+ الخط -

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الأحد، عن احتضان بلاده اجتماعا لمنظمة التحرير الفلسطينية، قبل القمة العربية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وكان تبون يتحدث في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التلفزيون الرسمي.

وقال تبون بشأن مساعي بلاده منذ أشهر حول المصالحة الفلسطينية: "الجزائر قادرة على هذه المهمة.. نحن مع فلسطين مهما تعددت الأوجه التي تمثل فلسطين".

وتابع: "نحن مع منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للفلسطينيين"، مضيفا: "نواصل العمل وإن شاء الله سننهيه. هناك لقاء لمنظمة التحرير الفلسطينية بالجزائر قبل القمة العربية القادمة".

وأكد تبون أن الجزائر، بحكم مواقفها ووقوفها على مسافة واحدة من جميع القوى الوطنية الفلسطينية "تمتلك المصداقية لتنظيم المصالحة بين الفلسطينيين".

وفي 5 يوليو/تموز الجاري، عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لقاءً جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على هامش مشاركتهما في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 يوليو 1962.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكانت الجزائر قد أطلقت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، مبادرة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأعلنت التحضير لندوة تجمع الفصائل في الجزائر، حيث كانت استقبلت على مدار شهرين حتى شهر مارس/آذار الماضي، كبار القيادات السياسية للفصائل الفلسطينية لجمع وثائق ومقترحات الفصائل الفلسطينية حول مسار المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، في سياق ترتيبات تمهيدية لعقد مؤتمر الفصائل الفلسطينية المقرر قبل مؤتمر القمة العربية في الجزائر، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

على صعيد آخر، نفى الرئيس الجزائري وجود وساطة لبلاده بشأن تونس، بعد حضور الرئيس قيس سعيد وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي هذه الاحتفالات بشكل متزامن.

وبحسب تبون فإن بلاده "لا تسمح لنفسها بالتدخل في شأن تونس الداخلي، وإن التونسيين وحدهم من يحلون مشاكل بلادهم بينهم".

وبالنسبة لليبيا جدد الرئيس الجزائري الدعوة للتعجيل بتنظيم انتخابات، لأن "التجارب أثبتت أن الحلول الأخرى تفشل بمجرد تغيّر الظروف والمصالح‎‎".

وشدد على أن بلاده مع الشرعية في ليبيا، مضيفا: "لن نقبل أي تغيير إلا ما يقرره مجلس الأمن".

لكنه استدرك مشككاً في وجود إرادة دولية وإقليمية جادة لحل الأزمة في ليبيا، وقال: "كل ما نعتقد أن الحل في ليبيا اقترب، تتعقد الأمور أكثر"؛ فبعض "التصرفات" برأيه تدفع إلى التساؤل عن وجود نية حقيقية لتحقيق الاستقرار في ذلك البلد. 

وبخصوص حضور النظام السوري للقمة، رأى تبون أن سورية "عضو مؤسس في الجامعة العربية، ووجودها مشروع"، وقال: "الإخوة  في سورية أكدوا أنهم لن يكونوا سببا في مزيد من الخلافات العربية. لديهم ولدى كل الأطراف العربية وقت كافٍ للتفكير".

وعن مالي الجارة الجنوبية للجزائر وأوضاعها، قال تبون إن القيادة الانتقالية مطالبة بالتسريع في انتخاب مؤسسات دستورية لحماية البلاد، مضيفاً أن "الظاهرة الإرهابية موجودة هناك لكن جزءا منها تحركه أطراف (لم يذكرها) خدمة لمصالح استراتيجية تخصها".

المساهمون