تبرئة أمين عام التيار العروبي السابق فهد سيف العجمي من تهمة الإساءة لأمير الكويت

05 فبراير 2025
فهد سيف العجمي (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- برأت محكمة الجنايات في الكويت فهد سيف العجمي من تهم الطعن في حقوق الأمير والعيب في الذات الأميرية، بعد حبسه 21 يوماً وإخلاء سبيله بكفالة.
- وُلد العجمي في 1962 وتأثر بالتيار الناصري، وبدأ مشواره السياسي في "دواوين الاثنين" بعد حل مجلس الأمة في 1986.
- ساهم في تأسيس التجمع الناصري في الخليج العربي بعد تحرير الكويت في 1992، وشارك في احتجاجات سياسية رغم تردي حالته الصحية.

أصدرت محكمة الجنايات في الكويت، اليوم الأربعاء، حكماً ببراءة أمين عام التيار العروبي السابق، فهد سيف العجمي، في قضية "أمن دولة" على خلفية تهم "الطعن في حقوق الأمير" و"العيب في الذات الأميرية" و"التطاول على مسند الإمارة"، في مساحة صوتية على منصة "إكس". وكانت محكمة الجنايات قد أخلت سبيل العجمي بكفالة مالية ألف دينار (أكثر من 3200 دولار)، في جلستها المنعقدة في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما جددت حبسه في جلسة سابقة، قبل أن تُحدد جلسة أخرى للاطلاع في آخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قبل الفصل في القضية اليوم.

وأمرت النيابة العامة في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحبس فهد العجمي مدة 21 يوماً على ذمة القضية، قبل أن تُحيله على محكمة الجنايات. وكان قد صدر بحقه قبلها أمر ضبط وإحضار، واحُتجز مدة أربعة أيام لدى أمن الدولة، التي باشرت التحقيق معه بحكم اختصاصها قبل إحالته على النيابة العامة، وقضى كل تلك المدة في الحبس حتى يوم إخلاء سبيله في 25 ديسمبر.

وفهد سيف العجمي هو من مواليد عام 1962 في محافظة الجهراء شمالي البلاد، تأثر في بواكير عمره بالتيار الناصري، وهو ما رافقه طوال مسيرته السياسية، وكان يتقلّد أخيراً منصب أمين عام التيار العروبي في الكويت، قبل أن يحلّ التيار نفسه أواخر عام 2020. والتحق بجامعة الكويت مطلع الثمانينات وتخرج بدرجة البكالوريوس في تخصص القانون من كلية الحقوق والشريعة آنذاك (قبل أن تُفصل إلى كليتين لاحقاً)، وخلال دراسته الجامعية ترأس جمعية طلبة القانون في الكلية بالانتخاب.

وخلال دراسته الجامعية، ساهم ومجموعة من الطلاب في تأسيس قائمة طلابية ناصرية، تحالفت لاحقاً مع قائمة ضمّت تيارات مختلفة من القومية، وحققت القائمة المشتركة زخماً في الانتخابات الطلابية، في الوقت الذي كان تشهده فيه التيارات القومية تراجعاً في المنطقة. وصادف بعد تخرج فهد العجمي من الجامعة حلّ مجلس الأمة (البرلمان) في عام 1986، ووقف العمل بالدستور الكويتي، ليبدأ مشواره السياسي في المشاركة في الحراك الاحتجاجي المعارض لتعطّل الحياة السياسية، فيما يُعرف محلياً باسم حراك "دواوين الاثنين" (الديوان ملحق متصل بالبيت يتجمع فيه الرجال)، الذي انطلق مطلع عام 1990.

بعد تحرير الكويت من غزو العراق وبدء استئناف الحياة السياسية في الكويت عام 1992، شارك العجمي في تأسيس التجمع الناصري في الخليج العربي، الذي استمر في نشاطاته حتى عام 2006. ومن أشهر مواقف التجمع، إصداره لحظة الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 بياناً وموقفاً يُدين الغزو، اتساقاً مع مواقف العجمي العروبية، على الرغم من تهديدات النظام العراقي تحت قيادة الرئيس السابق صدام حسين أمن الكويت المتواصلة حتى بعد تحرير البلاد. 

وواصل فهد سيف العجمي انشغاله بالعمل العربي المشترك حتى بعد عام 2013 عند تأسيسه "التيار العروبي" وحتى حلّه أخيراً، وشارك في العديد من الاحتجاجات السياسية المحلية طوال العقدين الماضيين، أهمها زخم الحراك المُعارض ما بين 2011 و2014. وُعرف عن العجمي مواقفه السياسية الحادة ضد الحكومات الكويتية المتعاقبة في السنوات الأخيرة، الذي واصل التعبير عنها على الرغم من بلوغه 63 عاماً، وتردّي حالته الصحية، حيث خضع أخيراً لأكثر من عملية جراحية، من بينها عملية في القلب، وشوهد لحظة إخلاء سبيله مُقعدا على كرسي متحرك.