تبادل أسرى وجثامين بين الجيش اليمني والحوثيين على وقع معارك ضارية

الجيش اليمني وجماعة الحوثي يتبادلان أسرى وجثامين على وقع معارك ضارية

25 يوليو 2021
تمكنت القوات الحكومية اليمنية من تحقيق مكاسب جنوبي مأرب (Getty)
+ الخط -

تبادل الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اليوم الأحد، عشرات الأسرى والجثامين في جبهات البيضاء ومأرب، وذلك على وقع معارك هي الأعنف منذ أسابيع.

وقال المتحدث الرسمي لمقاومة البيضاء، عامر الحميقاني، إن وساطة قبلية نجحت في تبادل 24 أسيراً وجثمانا من الجانبين في جبهة الحازمية.

وذكر الحميقاني، في تغريدة على تويتر، أنه بموجب الصفقة، فقد تسلمت مقاومة الحازمية بالبيضاء 8 جثث لمقاتلين سقطوا في معارك الأيام الماضية، فضلاً عن 5 أسرى، فيما تم تسليم الحوثيين 10 أسرى وجثة لأحد مقاتليهم. وفي جبهة مراد جنوبي مأرب، تبادلت القوات الحكومية والحوثيون 18 أسيراً وجثتين بالتساوي من الجانبين.

ويأتي تبادل الأسرى والجثامين، على وقع معارك ضارية شهدتها جبهات صرواح ورغوان غربي مأرب، عقب إحباط الجيش اليمني هجمات واسعة للحوثيين.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن العشرات من عناصر المليشيات الحوثية، قُتلوا في معارك استمرت لساعات في الجبهات الغربية والجنوبية الغربية لمدينة مأرب، بعد التصدي لعدة هجمات في الكسارة والمشجح ومنطقة بقثة في مديرية رحبة.

وأشار البيان إلى أن الدفاعات الجوية للجيش الوطني، نجحت في إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين كانت تقوم بمهام استطلاعية على مواقع الجيش في جبهة المشجح، وفقا لموقع "سبتمبر نت " الناطق بلسان وزارة الدفاع. 

 وذكر البيان أن قوات الجيش اليمني شنت قصفاً مدفعياً على مواقع للحوثيين، أسفرت عن إعطاب مدفع هاون عيار 120 مل ورشاش عيار 14، 5 مل، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات حوثية أخرى على امتداد جبهات الكسارة والمشجح وصرواح ورحبة أسفرت عن تدمير عدد من الآليات الحوثية بينها دبابة. 

ولم يكشف البيان الرسمي عن مزيد من التفاصيل، لكن مصدراً عسكرياً في القوات الحكومية قال لـ"العربي الجديد"، إن وادي الجفرة في مديرية رغوان لا يزال يشهد المعارك الأعنف على الإطلاق منذ مساء السبت.

وأشار المصدر إلى أن المعارك التي امتدت إلى جبهة الكسارة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 عنصرا حوثيا، فيما لا يُعرف حجم الخسائر في صفوف القوات الحكومية ورجال القبائل.

وخلافاً للموقف الدفاعي في الجبهات الغربية، تمكنت القوات الحكومية اليمنية من تحقيق مكاسب جنوبي مأرب، وذلك بالسيطرة على منطقتي الكتف ورأس السمر، فضلاً عن جبل العليب، وفقا لبيان رسمي منفصل.

في السياق، أقر محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، اليوم الأحد، بوجود خسائر بشرية من أبناء المحافظة أثناء التصدي لهجمات شنها الحوثيون على مديرية ناطع في محافظة البيضاء.

وقال بن عديو، في تغريدة على تويتر "إن الحرب مع مليشيا الحوثي حرب مفتوحة على كل الأرض اليمنية، حرب مقاومة لمشروع سلالي طائفي رجعي يهدف لاستعباد اليمنيين وإعادتهم لعقود التخلف ومحو هويتهم".

وأضاف "منذ وقت مبكر، اتخذت شبوة قرارها بالتمسك بالهوية والمرجعيات الوطنية، وقاومت المشروع الانقلابي لمليشيات الحوثي وقدمت مئات الشهداء والجرحى وصنعت ملحمة النصر والتحرير، وجاد أبناؤها بدمهم في كل محافظات الوطن، وهي اليوم وغدا لن تكون إلا في صدارة المشروع المقاوم لهذه المليشيا".