تبادل أسرى بين النظام السوري والجيش الوطني في ريف حلب

تبادل أسرى بين النظام السوري والجيش الوطني في ريف حلب

13 يونيو 2022
شملت عملية التبادل إطلاق 5 أسرى من كل طرف دون تحديد هوية المفرج عنهم (فيسبوك)
+ الخط -

تبادل النظام السوري، اليوم الإثنين، أسرى مع "الجيش الوطني السوري" برعاية تركية روسية وبحضور ممثلين عن الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن النظام السوري أفرج عن خمسة معتقلين في سجونه، بعملية تبادل عند معبر أبو الزندين في ريف حلب الشمالي الشرقي، مقابل إطلاق سراح خمسة أسرى كانوا لدى "الجيش الوطني السوري" المعارض.

وذكرت المصادر أن العملية جرت بإشراف قائد "هيئة ثائرون"، التي تضم فصائل في "الجيش الوطني"، المدعو فهيم عيسى، وبحضور الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي، مؤكدة أن عملية التبادل جرت بضمانات روسية تركية، وهي ليست الأولى من نوعها بين الطرفين.

ولم تبين المصادر هوية الأشخاص الذين أفرج عنهم النظام السوري، ولا هوية الأشخاص الذين جرى إطلاقهم من قبل "الجيش الوطني".

من جانبها زعمت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن جيش النظام "حرر 5 مختطفين كانوا لدى المجموعات الإرهابية بريف حلب الشمالي".

وفي الأثناء، سير الجيش الروسي مع نظيره التركي الدورية رقم 102 في ناحية عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، في إطار التفاهمات بين الطرفين حول مناطق سيطرة "قسد".

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الدورية تجولت في المنطقة الشرقية بناحية عين العرب، ثم تجولت في الناحية الغربية، وصولاً إلى ضفاف نهر الفرات في ناحية جرابلس، قبل أن تغادر القوات التركية إلى أراضيها وتعود القوات الروسية إلى قاعدتها في مدينة عين العرب.

ويجري الطرفان هذه الدوريات منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، على خلفية تفاهمات ثنائية حول مناطق سيطرة "قسد" في الشمال قرب الحدود السورية مع تركيا، وشارك في الدورية الأخيرة أربع مدرعات عسكرية من كل طرف، رافقتها طائرات استطلاع.

وتشهد خطوط التماس بين "قسد" ومناطق النفوذ التركي في شمالي سورية هدوءاً شبه تام منذ مساء أمس، بعد جولة من قصف تركي طاول مواقع لـ"قسد" في شمالي حلب من دون وقوع إصابات بشرية.

من جانبه هاجم "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري، في بيان له عصر اليوم، "المنطقة الآمنة" التي تريد تركيا إنشاءها في شمالي سورية، وقال: "إن النظام التركي يهدف من وراء هذا الاحتلال إلى إحياء أوهام ما يسميه المنطقة الآمنة للقيام بعملية تهجير جديدة، وإجلاء قسري للسكان في المنطقة، وإحداث تغيير ديمغرافي فيها، وخلق واقع جديد يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".

وشدد بيان المجلس على "سيادة الدولة السورية واستقلالية قرارها ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها، وحقها في استخدام كل الطرائق المشروعة السياسية والعسكرية للدفاع عن نفسها وشعبها في مواجهة الاحتلال الأميركي والتركي والإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية التابعة لهم".

المساهمون