تايلاند وكمبوديا تتبادلان القصف رغم دعوة ترامب إلى وقف إطلاق النار

27 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 10:03 (توقيت القدس)
القوات التايلاندية تطلق النار تجاه الجانب الكمبودي، 25 يوليو 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت التوترات بين كمبوديا وتايلاند مع تبادل الهجمات المدفعية عبر الحدود المتنازع عليها، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا وإجلاء 130 ألفًا، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.
- اتهمت كمبوديا تايلاند بشن هجمات برية وقصف مناطق حدودية، بينما ردت تايلاند باتهام كمبوديا بإطلاق النار على مناطق مدنية، مما ألحق أضرارًا بالمنازل والمرافق الصحية.
- النزاع التاريخي حول ترسيم الحدود ومعبد برياه فيهيار، الذي أيدت محكمة العدل الدولية ملكيته لكمبوديا، يظل مصدر التوتر بين البلدين.

تبادلت كمبوديا وتايلاند في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد شن هجمات بالمدفعية عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتفاق زعيمي البلدين على العمل على وقف إطلاق النار. وبعد أربعة أيام من اندلاع أعنف قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين بجنوب شرق آسيا تجاوز عدد القتلى 30 معظمهم من المدنيين. وجرى إجلاء أكثر من 130 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن تايلاند قصفت وشنت هجمات برية صباح اليوم على عدد من النقاط، بما في ذلك في منطقة متاخمة لمقاطعة ترات الساحلية في تايلاند. وقال المتحدث باسم الوزارة إن المدفعية الثقيلة أطلقت النار على مجمعات معابد، فيما أعلن الجيش التايلاندي أن كمبوديا أطلقت النار على عدة مناطق، بما في ذلك بالقرب من منازل المدنيين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وقال حاكم مقاطعة سورين لوكالة رويترز، إن المنطقة تعرضت لإطلاق قذائف مدفعية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المنازل ونفوق بعض الماشية.

كما تعرض مركز صحي فرعي بإقليم سي سا كيت، شمال شرق تايلاند لأضرار بالغة. ونشرت صور تظهر آثار قصف مدفعي على المركز الصحي بعد أن قصفت القوات الكمبودية أراضي تايلاندية، بحسب صحيفة ذا نيشن التايلاندية اليوم الأحد.

وكان ترامب قال أمس إنه تحدث إلى رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا وجرى الاتفاق على عقد اجتماع فوري للتوصل سريعاً إلى وقف للقتال الذي اندلع يوم الخميس. وتتبادل بانكوك وفنومبينه الاتهامات ببدء الأعمال القتالية.

ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات في أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011 أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو" والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف. وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)