استمع إلى الملخص
- تتصاعد التوترات بين تايلاند وكمبوديا، حيث أدت الاشتباكات الحدودية إلى مقتل 30 شخصًا وإجلاء 130 ألفًا، مع اتهامات متبادلة بشن هجمات.
- تسعى الولايات المتحدة للوساطة في النزاع، حيث يشارك مسؤولون أميركيون في محادثات السلام بماليزيا، وسط جهود لوقف إطلاق النار بين البلدين.
قتل 5 حراس أمنيين وأصيب شخص في إطلاق نار وقع الاثنين في سوق شعبية لبيع الطعام في بانكوك على ما أعلنت الشرطة التايلاندية. وقال وروبات سوكثاي، نائب مدير شرطة منطقة بانغ سو في بانكوك حيث وقع الحادث: "الشرطة تحقق في الدافع، وحتى الآن الأمر يتعلق بإطلاق نار"، مؤكدا أن مطلق النار انتحر.
ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه البلاد صراعا مع الجارة كمبوديا وسط اشتباكات عنيفة أدت خلال أربعة أيام إلى سقوط 30 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وإجلاء أكثر من 130 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين. وقالت وزارة الدفاع في كمبوديا إن تايلاند قصفت وشنت هجمات برية صباح أمس الأحد على عدد من النقاط، بما في ذلك في منطقة متاخمة لمقاطعة ترات الساحلية في تايلاند.
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، أن مسؤولين من وزارته موجودون في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام، حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلاند محادثات هناك، اليوم، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف روبيو في بيان، أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنه والرئيس دونالد ترامب يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع عن كثب.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات في أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو" والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف. وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.
(فرانس برس، العربي الجديد)