تأكيد أردني مصري فرنسي خلال قمة بالقاهرة لضرورة وقف حرب غزة

07 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 17:06 (توقيت القدس)
السيسي وماكرون والملك عبد الله خلال القمة الثلاثية بالقاهرة، 7 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد قادة الأردن ومصر وفرنسا خلال قمة في القاهرة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
- حذر العاهل الأردني من أن الهجمات الإسرائيلية تقوض الجهود الدبلوماسية، وأكد رفض الأردن لتهجير الفلسطينيين، مشيدًا بالموقف الفرنسي الداعم لتسوية القضية الفلسطينية.
- أعلن الرئيس المصري عن توافقه مع الرئيس الفرنسي على ضرورة عودة وقف إطلاق النار ورفض تهجير الفلسطينيين، مع تأكيد مصر على استضافة مؤتمر دولي لإعمار غزة.

أكد قادة الأردن ومصر وفرنسا، الاثنين، خلال قمة ثلاثية في القاهرة، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين بقطاع غزة. وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، أكد الملك عبد الله الثاني والرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع في اتجاه وقف الحرب والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع.

وحذر العاهل الأردني من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة يقوض كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية المبذولة لإنهاء الأزمة، ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها نحو الفوضى. وشدد على ضرورة التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم، والعمل بشكل مكثف لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن أمن واستقرار الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.

وأعاد تأكيد موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرا من خطورة استمرار الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس. وثمن ملك الأردن والرئيس المصري الموقف الفرنسي الداعم لتسوية القضية الفلسطينية والرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على أهمية تكاتف الجهود الدولية، ولا سيما من جانب دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا، لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة. وأكد القادة أهمية وجود مسار سياسي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وتجنب تصعيد الصراع، وضمان أمن الدول. 

من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية مواقف الأردن ومصر المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا استعداد فرنسا لبذل كل ما يلزم لاستعادة الهدوء والتوصل إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.

وكان السيسي قد أعلن في وقت سابق اليوم عن توافقه مع ماكرون على ضرورة عودة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض أيّ دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وقال في مؤتمر صحافي عقده مع ماكرون في القاهرة، "توافَقتُ مع الرئيس الفرنسي على ضرورة عودة وقف إطلاق النار في غزة، ورفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم". وأكد الرئيس المصري عزمَ بلاده على استضافة المؤتمر الدولي لإعمار غزة في القاهرة، عقب عودة وقف إطلاق النار في القطاع، مشدداً في سياق آخر على أنه اتفق مع ماكرون على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.

ودعا ماكرون الذي وصل إلى القاهرة، مساء أمس الأحد، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي مع السيسي، إلى "استئناف المفاوضات بشأن غزة دون تأخير". ووقّع السيسي وماكرون، بحسب ما بثه التلفزيون الحكومي ونقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، "الإعلان المشترك لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية"، وذلك في قصر الاتحادية بالعاصمة القاهرة، وعقب التوقيع، صافح الرئيس السيسي نظيره الفرنسي وتبادلا نسخةً الإعلان المشترك الموقع منهما، بحسب المصدر ذاته.

وفي وقت سابق اليوم، استقبل السيسي ماكرون في قصر الاتحادية، في إطار زيارة رسمية رفيعة المستوى إلى مصر، وتستمر زيارة ماكرون إلى القاهرة ثلاثة أيام. وفي مستهل زيارته إلى القاهرة، اصطحب الرئيس المصري نظيره الفرنسي في جولة في حي خان الخليلي التاريخي.