تأكيدات على ترشيح وزير خارجية الجزائر السابق ممثلاً أممياً بليبيا

تأكيدات عربية على ترشيح وزير الخارجية الجزائري السابق ممثلاً أممياً في ليبيا

24 يونيو 2022
وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر عربية متطابقة أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قدم مقترحا رسميا بترشيح وزير الخارجية الجزائري السابق ومندوبها السابق في الأمم المتحدة، صبري بوقادوم لشغل منصبي الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة الأممية إلى ليبيا.

وأكد مصدر دبلوماسي جزائري رفيع لـ"العربي الجديد"، الخميس، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أبلغ الدول الأعضاء في مجلس الأمن أنه يعتزم ترشيح السفير السابق ووزير الخارجية الجزائري السابق بوقادوم لشغل منصبي الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة الأممية إلى ليبيا، وطلب من هذه الدول "إبلاغه تأكيدهم وموقفهم من المقترح في موعد أقصاه يوم الجمعة 24 يونيو الجاري". 

وفي نفس السياق، راسلت البعثة الدائمة للجامعة العربية في الأمم المتحدة، مندوبي المجموعة العربية لإبلاغهم بالأمر، وأكدت في مراسلة اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها، وجود تحرك أفريقي كبير للدفع بمرشح أفريقي لشغل هذا المنصب.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وسبق لبوقادوم، عندما كان يشغل منصب وزير للخارجية الجزائرية حتى يونيو/حزيران 2021، زيارة ليبيا، حيث تنقل إلى طرابلس وبنغازي والبيضاء وغات جنوبي ليبيا، والتقى مختلف الأطراف الليبية، ما يمكن أن يوفر له أرضية سياسية جيدة يمكن أن يبني عليها جهودا للدفع إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا.

وهذه هي المرة الثانية التي يرشح فيها غوتيريس دبلوماسيا جزائريا لتولي منصب ممثله الخاص ورئيس البعثة الأممية في ليبيا في ظرف عامين، إذ كان قد رشح في مارس/آذار 2020، الدبلوماسي رمطان لعمامرة، (وزير الخارجية الجزائري الحالي)، لشغل المنصب، بعد استقالة المبعوث السابق اللبناني غسان سلامة، لكن اعتراضات من بعض الدول دفعت لعمامرة إلى الإعلان في 17 إبريل/نيسان 2020، سحب موافقته المبدئية على شغل المنصب.

وكشف لعمامرة حينها أن الأمين العام للأمم المتحدة اقترح عليه شخصيا تقلد منصب الممثل الخاص وأنه أبدى موافقته، لكنه أقر أن المشاورات التي قام بها غوتيريس لم تحظ بإجماع مجلس الأمن، وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية حينها أن "مساعي تعيين لعمامرة تمت عرقلتها في الواقع من قبل تحالف من الفاعلين الإقليميين والذين وجدوا آذانا صاغية داخل إدارة دونالد ترامب في واشنطن، كمصر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى المغرب".