تأجيل جديد للانتخابات في الصومال وسط أزمة سياسية

تأجيل جديد للانتخابات في الصومال وسط أزمة سياسية

25 يوليو 2021
كان من المقرر أن يبدأ الصومال دورة انتخابية طويلة اليوم (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر رسمية لـ"فرانس برس"، اليوم الأحد، إنه تقرر تأجيل الانتخابات في الصومال، بعد أن كانت مقررة اليوم، وسط أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ أشهر.

وكان من المقرر أن يبدأ الصومال دورة انتخابية طويلة الأحد، تبدأ بانتخاب مجلس الشيوخ، ومن المقرر أن تنتهي في 10 تشرين الأول/أكتوبر مع الانتخابات الرئاسية وفقًا للجدول الزمني الرسمي.

وأضافت هذه المصادر أن مناطق هذه الدولة الفدرالية لم تنجح في تقديم قائمة المرشحين في الموعد المحدد للمشاركة في الاقتراع، أو تشكيل اللجان المحلية التي يتعين عليها التصويت.

وقال المتحدث باسم الحكومة الاتحادية محمد إبراهيم معلمو إن الانتخابات "تأجلت" لكن العملية ستستمر.

وأكد عضو في اللجنة الانتخابية، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "على الرغم من أن البرنامج كان مقرراً أن يبدأ بانتخاب مجلس الشيوخ اليوم في مختلف الولايات، فإن هناك تأخيرًا ولا يتوقع تنظيم الاقتراع".

وفقًا للنظام الانتخابي الصومالي المعقد، يختار المندوبون الذين تختارهم العشائر والعشائر الفرعية، في كل من الولايات الفدرالية الخمس، البرلمانيين الذين يعينون الرئيس.

وبحسب عدة مصادر، فإن الولاية الوحيدة التي يمكن إجراء الاقتراع فيها "في بحر الأسبوع" هي جوبالاند. وبحسب أحدها، فإن اللجنة قد تشكلت فيها وقد ينشر رئيس المنطقة قائمة المرشحين "خلال النهار".

وقال محمد عدن المسؤول الحكومي في جوبالاند: "نتوقع أن تبدأ الانتخابات قريبا"، فيما أشار مصدر آخر إلى احتمال بدء الاقتراع الأحد.

وأكدت مصادر في بونتلاند لـ"فرانس برس" تأجيل الاقتراع هناك بسبب "مشكلات فنية". في غالمودوغ، البرلمان المحلي في إجازة ولن يعود للانعقاد قبل مطلع آب/اغسطس. ووفقًا لمصادر في جنوب غرب البلاد، فإن رئيس المنطقة موجود حاليًا في الخارج، ما يعرقل العملية.

في نيسان/إبريل، أدى تمديد ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد لعامين، علما أنها انتهت في 8 شباط/فبراير، إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في مقديشو، ما هدد التوازن الهش في البلد.

مطلع أيار/مايو، في بادرة تهدئة، أصدر الرئيس تعليماته لرئيس وزرائه محمد حسين روبل بتنظيم الانتخابات في أقرب فرصة.

ولا تسيطر الحكومة في مقديشو سوى على جزء صغير من البلاد بمساعدة من قوة الاتحاد الأفريقي البالغ عديدها 20 ألفا، وتحارب حركة الشباب الإسلامية.

وفي رسالة صوتية منسوبة إلى زعيم الحركة، حذر الشباب، الثلاثاء، السياسيين من المشاركة في الانتخابات.

(فرانس برس)

المساهمون