بينت يرفض تغيير مسار "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة

بينت يرفض تغيير مسار "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة

27 مايو 2022
قرار بينت جاء بعد مشاورات مع قادة أجهزة الأمن الإسرائيلي (عبير سلطان/ فرانس برس)
+ الخط -

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، اليوم الجمعة، الإبقاء على "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في القدس، المقررة يوم الأحد المقبل، بمسارها المحدد، رغم التحذيرات الفلسطينية والإسرائيلية والدولية من تداعياتها.

وقال مكتب رئاسة الحكومة، في بيان، إنّ بينت أجرى، اليوم الجمعة، مكالمة هاتفية لتقييم الأوضاع عشية حلول "يوم القدس"، وإقامة "مسيرة الأعلام" في يوم الأحد المقبل.

وشارك في المكالمة، بحسب البيان، كل من: وزير الأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة، وقائد شرطة الاحتلال في القدس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولون كبار آخرون.

وتابع: "تم إطلاع رئيس الوزراء بشكل كامل على الاستعدادات التي تقوم بها الشرطة تمهيداً لهذه الفعاليات، حيث جرى التشديد على الجهود الاستخبارية التي تُبذل، وعلى تعزيز قوام القوات المنتشرة ميدانياً، بغية السماح بإحياء (يوم القدس) وإقامة (مسيرة الأعلام) بشكل منتظم وآمن".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الخميس، أنّ قادة الجيش والاستخبارات والشرطة في تل أبيب يضغطون على حكومة نفتالي بينت لعدم تغيير مسار "مسيرة الأعلام" في آخر لحظة.

وأكد بينت أنّ "مسيرة الأعلام" ستقام كما أقيمت سابقاً، ووفق المسار المحدد، مثل ما جرت إقامتها منذ عشرات السنين. وعليه ستنتهي المسيرة عند حائط البراق. وتتزامن المسيرة مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وفي أزقة البلدة، ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية وترديد شعارات عنصرية بينها "الموت للعرب".

ويرفض الفلسطينيون مرور المسيرة في الحي الإسلامي وباب العامود بالبلدة القديمة من القدس المحتلة. وكشفت مصادر فلسطينية، أمس الخميس، لـ"العربي الجديد"، عن أنّ الفصائل في غزة أحيطت علماً بتحرك من الإدارة الأميركية لدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيير مسار "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، في محاولة لمنع التصعيد في المنطقة بعدما وصلت الأوضاع والتهديدات بين الفلسطينيين، متمثلين في المقاومة في غزة، والاحتلال الإسرائيلي، إلى ذروتها.

وأكدت المصادر الفلسطينية أنّ وسطاء أبلغوا الفصائل في غزة بأنّ الإدارة الأميركية بدأت تضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتغيير مسار تحرك "مسيرة الأعلام" وعدم مرورها في الحيّ الإسلامي وباب العامود، وأنها لا ترغب في ذهاب الوضع إلى تصعيد، كما جرى في العام الماضي في معركة "سيف القدس".

"فتح": لن نسمح للاحتلال بتغيير الواقع على الأرض

من جهتها، قالت حركة فتح في بيان، اليوم الجمعة، إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بمرور "مسيرة الأعلام" وسيتصدى لها، مضيفة: "لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه بمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، لأن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لن نسمح بالمساس به إطلاقا".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأميركية، بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذه المسيرة الاستفزازية، قبل فوات الأوان وتفاقم الأوضاع وتحولها إلى "مسار لا أحد يريده".

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال "مسيرة الأعلام" إلى تأجيج الأوضاع وإيهام العالم بأنها تسيطر على مدينة القدس.

وتسببت المسيرة، في الكثير من السنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية، لتأمين المسيرة.

وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه ستُعقد جلسات لتقييم الوضع وإجراء مشاورات في هذا الشأن بشكل مستمر، على جميع المستويات، خلال نهاية الأسبوع ويوم الأحد.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون