أعلن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، فجر اليوم الأحد، أن لقاءه مع الرئيس الأميركي جو بايدن حقق الأهداف المرجوة منه و"أكثر من ذلك". فيما رحبت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتصريحات بايدن حول عدم سماح الولايات المتحدة بعدم امتلاك إيران قنبلة نووية.
وقال بينت، قبل صعوده الطائرة عائدا إلى إسرائيل: "إن اللقاء حقق كل أهدافه وأكثر من ذلك (..) نسجت علاقة شخصية بيني وبين رئيس الولايات المتحدة (..) لقد كان اللقاء بيننا دافئا جدا ومفيدا للغاية (..) العلاقة بين الرئيس بايدن وبيني تقوم على أساس الثقة".
وبحسب ما أورد موقع "والاه" الإسرائيلي، فإن بينت اتفق مع بايدن على عمل استراتيجي مشترك لوقف المشروع النووي الإيراني، مؤكدًا أنه جرى خلال اللقاء "التقدم بخطوة مهمة في مسألة التزود بالسلاح وبناء القوة العسكرية الإسرائيلية".
ووفقا لما ذكره موقعا "الإذاعة العامة" و"يديعوت أحرنوت"، فقد طالب بايدن، رئيس حكومة الاحتلال، بعدم القيام بخطوات من شأنها أن تثير درجة الاحتكاك والتوتر مع الجانب الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بملف الشيخ جراح والبناء في المستوطنات.
كما ألمح بايدن لبينت، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، بأن مسألة إعادة فتح القنصلية الأميركية في الشطر الشرقي من القدس المحتلة لن تكون في وقت قريب.
أما موقع "يديعوت أحرنوت"، فأكد أن بايدن طالب بينت بتحسين الشروط المعيشية والأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة واتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، فيما أكد الموقع أن بينت قد وافق على هذا الطلب.
وأضاف الموقع أن بينت أصدر توجيهات لرئيس مجلس الأمن القومي، أيال حولتا، للدفع بخطوات في هذا الاتجاه ميدانيا. أما فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات، فقد أبلغ بينت الرئيس بايدن بأن السياسة الإسرائيلية الحالية بهذا الخصوص ستستمر كما هي عليه.
في المقابل، اعتبرت الصحف الإسرائيلية أن تصريح بايدن الذي أشار فيه إلى أن "الولايات المتحدة لن تسمح بأن تمتلك إيران القنبلة النووية أبدًا"، يشكل خطوة أميركية جديدة تجاوز فيها بايدن من سبقوه من الرؤساء الذين تعهّدوا بأن لا تحصل إيران على قوة نووية في زمنهم، خصوصا أن بايدن أشار في تصريحاته إلى اللجوء لخيارات أخرى في حال فشلت الطرق الدبلوماسية لمنع إيران من الوصول للقنبلة النووية.
وتطرّق بينت إلى الغارات التي شنها جيش الاحتلال الليلة على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، قائلًا "نحن سنعمل وفق مصالحنا".