استمع إلى الملخص
- أكد تيم ليندركينغ، مسؤول في الخارجية الأميركية، أن الحكومة السورية الجديدة أمام "فرصة فعلية، وإن كانت مشروطة" لبناء علاقة جديدة مع واشنطن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تتسرع في رفع العقوبات.
- شدد ليندركينغ على أهمية إبعاد المقاتلين الأجانب وتقديم دمشق إجابات واضحة بشأن مصير المختطفين الأميركيين، مؤكدًا أن معالجة هذه القضايا تتطلب وقتًا وتعاونًا جادًا.
دعا المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لتخفيف العقوبات المفروضة على سورية مشدداً على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، فيما قال مسؤول في الخارجية الأميركية إنّ الحكومة في سورية تقف أمام "فرصة فعلية، وإن كانت مشروطة" لبناء علاقة جديدة مع واشنطن.
وأوضح بيدرسون أنه ناقش مع ممثلي روسيا والصين وتركيا في نيويورك المسار السياسي إضافة إلى التحديات الاقتصادية المتفاقمة داخل البلاد، مؤكداً ضرورة معالجة الهواجس المرتبطة بالإرهاب، خصوصاً ما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، لتحسين الوضع العام في سورية. وكان بيدرسون جدّد في 12 إبريل/ نيسان الجاري، خلال مشاركته في جلسة ضمن أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، دعوته إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، مؤكداً أن استمرار هذه الإجراءات يفاقم من معاناة المدنيين ويعيق جهود التعافي.
من جهته، قال كبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، تيم ليندركينغ، أمس الخميس، إن الحكومة السورية الجديدة تقف أمام "فرصة فعلية، وإن كانت مشروطة" لبناء علاقة جديدة مع واشنطن، لكنّه شدّد على أن الولايات المتحدة "لن تتسرع" في اتخاذ خطوات نحو رفع العقوبات المفروضة على دمشق.
ولفت ليندركينغ، خلال ندوة نظمها المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية عبر الإنترنت، إلى تزايد النقاشات الداخلية في وزارة الخارجية الأميركية بشأن الملف السوري، مشيراً إلى أن "الموضوع حاضر على نحوٍ شبه يومي في مشاوراتنا، سواءً في مكتبنا أو مع وزير الخارجية روبيو"، وأكد أن مسؤولين عرباً زاروا واشنطن مؤخراً وضعوا القضية السورية على رأس أولوياتهم، مضيفاً أن الإدارة الأميركية "لم تبدأ بعد تواصلاً مباشراً مع القيادة السورية الحالية"، وأنها لا تزال في مرحلة تقييم مدى جدية التغيير في نهجها السياسي.
وبحسب ليندركينغ، فإن بلاده قدّمت مجموعة "مطالب واضحة ومحددة" للسلطات في سورية وصفها بأنها "ليست تعجيزية"، معتبراً أن تنفيذها يمكن أن يفتح الباب لبناء الثقة وربما لاحقاً لرفع تدريجي للعقوبات، ولفت المسؤول الأميركي إلى أنّ بعض الأشخاص القيادة السورية الجديدة، فضلاً عن "هيئة تحرير الشام"، لا تزال مصنفة ضمن قوائم الإرهاب الأميركية، مشيراً إلى أن معالجة هذا الملف "ليست مسألة يمكن حلّها بين ليلة وضحاها".
كما شدّد المسؤول الأميركي على أهمية إبعاد المقاتلين الأجانب ممّن تولوا مناصب رسمية في الجيش، واصفاً هذا التحدي بأنه من "أكثر العقبات تعقيداً" التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن بلاده تطالب دمشق بإجابات واضحة بشأن مصير الصحافي الأميركي المختطف أوستن تايس، إضافة إلى مواطنين أميركيين آخرين اختفوا في عهد النظام السابق.