استمع إلى الملخص
- دعا بيدرسون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، محذرًا من انجرار سورية إلى الصراع الإقليمي، وأكد على خطورة الهجمات الإسرائيلية على سورية وضرورة تخفيض التصعيد.
- تناول اللقاء مع وزير خارجية النظام السوري بسام الصباغ قضايا بناء الثقة وعودة النازحين، داعيًا المجتمع الدولي لزيادة التمويل لسورية في ظل الوضع الحرج.
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، الأحد، الحاجة الملحة لعودة الاستقرار إلى سورية من خلال معالجة شاملة لكل المواضيع التي تحتاج معالجة، مشددًا على ضرورة استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، وأنه سيتابع مناقشة ذلك مع النظام والمعارضة.
وقال بيدرسون، في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع وزير خارجية النظام السوري بسام الصباغ، في دمشق: "لم نتوصل إلى موعد لانعقاد اجتماعات اللجنة، ولكن ناقشنا بعض الأفكار الجديدة ونأمل أن نتمكن من تحقيق بعض التقدم". وفيما دعا بيدرسون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، حث على ضرورة عدم انجرار سورية إلى الصراع في المنطقة. وقال إن الهجمات الإسرائيلية على سورية خطيرة "وإننا بحاجة إلى تخفيض التصعيد كي لا تنخرط سورية في ذلك".
وأوضح بيدرسون بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء، أن اللقاء مع الصباغ تناول العديد من المواضيع والحاجة للاستمرار بالبحث عن إجراءات بناء الثقة. وأضاف: "نحن نعلم أن الوضع ازداد تعقيدا مع عودة أكثر من 400 ألف نازح سوري من لبنان إلى سورية، وهذا ما يلقي المزيد من المسؤولية على الحكومة والمجتمع الدولي".
ودعا المبعوث الأممي المجتمع الدولي لأن يضطلع بمسؤولياته وأن يزيد التمويل إلى سورية في هذا الوضع الحرج". وتابع: "نحن بحاجة لأن نرى النظام السوري يعمل ما كان يعمله ويؤمن الحماية والأمن للعائدين". ووصل بيدرسون إلى دمشق في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث أجرى لقاء مع هيئة التنسيق الوطنية المعارضة. وكان مقرراً عقد الجولة التاسعة من اجتماعات أستانة في 25 يوليو/ تموز 2022 في العاصمة السويسرية جنيف، لكنها لم تعقد منذ لك الحين، بسبب اعتراض روسيا على مكان الانعقاد، بدعوى أن سويسرا دولة غير محايدة، بسبب موقفها من الحرب الروسية في أوكرانيا. ويحاول بيدرسون منذ ذلك الوقت إقناع النظام وروسيا باستئناف المحادثات، واقترح أماكن بديلة لعقد الاجتماعات، إلا أن جهوده باءت بالفشل حتى الآن.