بيدرسون في ختام اجتماعات "الدستورية السورية": لا تقدم ومناقشات مخيبة

بيدرسون في ختام اجتماعات "الدستورية السورية" بجنيف: لا تقدم ومناقشات مخيبة للآمال

22 أكتوبر 2021
رفض النظام السوري التوقيع على أي أوراق للخروج بصيغة مشتركة (فرانس برس)
+ الخط -

قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، اليوم الجمعة، في ختام اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، إن محادثات اللجنة "انتهت من دون إحراز أي تقدم".

وأكد بيدرسون، في مؤتمر صحافي في نهاية الاجتماعات، أن مناقشات اليوم الجمعة في جنيف "كانت مخيبة للآمال ولم تحقق ما كان يُؤمل إنجازه".

وأضاف: "افتقرنا إلى فهم سليم لطريقة دفع هذا المسار إلى الأمام (...) هذه الجولة لم توصلنا إلى أي تفاهمات أو أرضية مشتركة حول أي من المواضيع"، مشيراً إلى أن وفد النظام قرر ألا يقدم للجنة الدستورية أي نصوص جديدة حول المبادئ الدستورية. كما أشار إلى أنه لم يتم التوافق على موعد الجولة المقبلة، لأن الأطراف المشاركة لم تصل إلى أي آلية مشتركة أو قرار.

وقال: "أجريت جولة مع الرئيسين المشتركين (عن النظام أحمد الكزبري وعن المعارضة هادي البحرة)، وقلت لهم يجب التوصل لتفاهم سليم للتوصل لأساليب عمل سليمة وصياغة جوهرية سليمة، فالعملية يجب أن تبنى على الثقة حتى لو كانت قليلة".

وكشف عن أنه "قدمت 4 مبادئ من قبل النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وكانت اجتماعات صريحة ومهنية ومناقشات مفتوحة الصدر، وكانت هناك أوقات صعبة، ولا يمكننا الوصول لقرار طالما لم يتوصل الطرفان لأرضية مشتركة".

بدوره، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، في مؤتمر صحافي منفصل، إن اجتماعات اللجنة الدستورية "عادت بفعل الضغط على النظام"، داعياً إلى مزيد من الضغط لتفعيل العملية السياسية. وأشار إلى أن "لا رغبة للنظام بالتوصّل إلى حل سياسي، لكن الانسحاب من المفاوضات لا يخدم الثورة، ولا يوقف سفك الدماء في سورية".

وقال البحرة: "تم طرح 4 مبادئ وتمت مناقشتها، وخصصنا اليوم الخامس لبحث المبادئ الأربعة مع الأوراق الموجودة، وكان يفترض على ممثلي الأطراف تقديم أوراق تفاهمية أو التواصل لتوافقات حول ما طرح من أوراق، وبعد المناقشات".

وأضاف أن "ممثلي هيئة التفاوض في اللجنة تقدموا بأربع أوراق كاقتراحات للتوصل إلى توافقات بناء على ما استمعوا إليه في الجلسات السابقة للنقاشات، وكانت هناك نصوص أخذت من بعض أوراق باقي الأطراف، وتضمنت اقتراحاتهم التوافقية".

وشدد على أنه "تم أخذ ورقة من المجتمع المدني (سيادة القانون)، وأعد ممثلو هيئة التفاوض اقتراحاً بخصوص الورقة، ولكن ممثل حكومة النظام لم يقدم أي ورقة للتوافق، وأصر على أنه لا يرى أي حرف أو نقطة في الأوراق للتوافق عليها، على الرغم من أننا وضعنا من ضمن الأوراق التي أعددناها بعض المقترحات التي وضعوها بأوراقهم، واعتقدنا أنه يمكن البناء عليها".

واتهم البحرة النظام بعد الرغبة في التوصل لأي اتفاقات بالقول: "لا توجد حتى الآن الرغبة على الأقل لدى طرف واحد للتوصل إلى توافقات، هذه العملية الدستورية لا يمكن أن تستمر إن بقيت كما هي".

وتحدث الكزبري، في مؤتمر صحافي أيضاً، موجهاّ الاتهامات للمعارضة بأنها تعرض مواد تؤدي لـ"شرعنة الاحتلال الإسرائيلي" للبلاد.

وكان عضوان في اللجنة الدستورية السورية قد قالا، لـ"العربي الجديد"، إن النظام السوري رفض التوقيع على أي أوراق مقدمة للخروج بصيغة مشتركة لاجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية.

واختتمت بذلك جلسات اللجنة الدستورية السورية في جولتها السادسة، على أن تعقد بعد شهر الجولة السابعة لتقديم أربعة مبادئ جديدة لتناقش حسب المنهجية المتفق عليها.

وأعلن البحرة، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن الاجتماعات في الجولة المقبلة ستعقد الشهر المقبل، من دون تحديد موعدها.

وقالت مصادر في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن "الاجتماع الختامي للرئيسين المشاركين الكزبري والبحرة خلص إلى أنه لم يتم التوافق على أي مبدأ من المبادئ الأربعة، وتم التفاهم باجتماع الرئيسين مع المبعوث على ضرورة إيجاد آلية للتوافق، فيما تم التوافق على عقد جولة سابعة ببداية الشهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي".

وناقشت وفود اللجنة الدستورية في جلساتها خلال الأيام الأربعة الماضية الأوراق المقدمة من قبل الوفود، متمثلة بورقتي "السيادة السورية" و"الإرهاب والتطرف" اللتين قدمهما وفد النظام، وورقة "الجيش والقوات المسلحة والأمن والاستخبارات" التي قدّمها وفد المعارضة، وورقة مبدأ "سيادة القانون" التي قدّمت من قبل وفد المجتمع المدني.

المساهمون