بيدرسون: الترتيبات الانتقالية في سورية يجب أن تكون شاملة

10 ديسمبر 2024
بيدرسون خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، 10 ديسمبر 2024 (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، إلى ترتيبات انتقالية شاملة بعد إطاحة بشار الأسد، تشمل فصائل مثل هيئة تحرير الشام، رغم تصنيفها كجماعة إرهابية، مشددًا على أهمية عدم اتخاذ إجراءات دولية تعرقل التحول في سورية.

- حذر بيدرسون من إعادة اللاجئين بسبب الوضع غير المستقر، مع استمرار الصراع في شمال شرق سورية والتوغل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أهمية الحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان لإعادة بناء المجتمع السوري.

- تسيطر هيئة تحرير الشام على إدلب، وتحاول الابتعاد عن التطرف، وسط مؤشرات لرفعها من لائحة الإرهاب، مع دعم شيوخ العشائر للمعارضة، مما يعكس تسامحًا من الحكام الجدد.

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء، إن الترتيبات الانتقالية في سورية عقب إطاحة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، لا بد أن تكون شاملة قدر الإمكان، لتضم فصائل من بينها هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الأمم المتحدة جماعة إرهابية.

وذكر خلال إفادة صحافية في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن "تسع سنوات مرت الآن على اعتماد هذا القرار (إعلان هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية)، والحقيقة حتى الآن أن هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة الأخرى ترسل رسائل جيدة إلى الشعب السوري... عن الوحدة والشمول". وحذر بيدرسون من الدعوات إلى البدء بإعادة العديد من اللاجئين الذين فروا من سورية خلال الصراع الذي استمر 13 عاماً، مؤكداً أن الوضع لا يزال "غير مستقر"، مع استمرار الصراع في شمال شرق البلاد والتوغل الإسرائيلي.

وأضاف: "من المهم للغاية ألا نرى أي إجراء من أي جهة دولية يدمر إمكانية حدوث هذا التحول في سورية"، في إشارة إلى التحركات الإسرائيلية لتوسيع المنطقة العازلة في البلاد. وقدّم بيدرسون مساء أمس الاثنين، إحاطة عن بعد أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الذي عقد اجتماعاً مغلقاً في نيويورك، لمناقشة آخر التطورات في سورية.

وأبدى بيدرسون الأحد، "أملاً حذراً" بعد سيطرة الفصائل المعارضة على دمشق، قائلاً إنها "لحظة فاصلة" أنهت حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود. وقال في بيان: "يمثل اليوم لحظة فاصلة في تاريخ سورية، وهي الأمة التي تحمّلت ما يقرب من 14 عاماً من المعاناة المستمرة والخسارة التي لا توصف"، معرباً عن "تضامنه مع كل من تحملوا وطأة الموت والدمار والاعتقال وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تعد ولا تحصى".

وحض بيدرسون "جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار، والوحدة، واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، في سعيهم لإعادة بناء مجتمعهم". وأوضح أنه من أجل الوصول إلى ذلك، يجب "تحقيق الرغبة الواضحة التي عبّر عنها ملايين السوريين في وضع ترتيبات انتقالية مستقرة وشاملة، واستمرار المؤسسات السورية في العمل".

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على مدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها منذ عدة سنوات، وتحاول أن تنأى بنفسها عن الحركات المتطرفة، بعدما أعلنت في عام 2016 فكّ أي ارتباط لها بتنظيم "القاعدة" الإرهابي. ويخشى العديد من أعضاء الأقليات الدينية الكبيرة في سورية أن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية أو يواجهوا الاضطهاد تحت حكم "هيئة تحرير الشام"، التي تصنفها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى جماعة إرهابية. لكن برزت في الساعات الأخيرة مؤشرات أميركية بريطانية ألمانية لرفع الهيئة عن لائحة الإرهاب، فيما التقى وفد من قوات المعارضة السورية، أمس الاثنين، شيوخ العشائر في منطقة القرداحة، مسقط رأس الأسد، وحصل على دعمهم، في خطوة وصفها سكان بأنها علامة مشجعة على التسامح من جانب حكام البلاد الجدد.

المساهمون