بيدرسن يصف محادثاته مع وزير خارجية النظام السوري بـ"الناجحة جداً"

بيدرسن يصف محادثاته مع وزير خارجية النظام السوري بـ"الناجحة جداً"

11 سبتمبر 2021
المبعوث الأممي غير بيدرسن ووزير خارجية النظام فيصل المقداد (فيسبوك)
+ الخط -

وصف المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن مباحثاته مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في دمشق، اليوم السبت، بأنها "ناجحة جدا".

وقال بيدرسن في تصريحات صحافية أعقبت اللقاء: "كانت لدي محادثات ناجحة جدا تجاه كل ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وأعتقد أنه من المنصف أن أقول إنه خلال هذه المحادثات تطرقنا إلى كل التحديات التي تواجه سورية، وأمضينا بعض الوقت في الحديث عن الوضع الميداني في مختلف المناطق السورية".

وأضاف المبعوث الأممي، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام: "بحثنا في التحديات الاقتصادية والإنسانية المتعلقة بمعيشة السوريين وكيف يمكن لنا تحسين الوضع العام. وطبعا، ربطنا المحادثات بما قدمته من مقاربة تحت عنوان خطوة مقابل خطوة، وبكل تأكيد اللجنة الدستورية وكيف يمكن أن نحرز تقدما".

وأشار "بيدرسن" إلى أنه انطلاقا من محادثات اليوم والمحادثات التي ستعقد في وقت لاحق، يمكن القول "بأننا متفقون على البنود الأساسية للجولة القادمة للجنة الدستورية".

ولفت المبعوث الأممي إلى أنه سيلتقي بعد ظهر اليوم بالرئيس المشارك للجنة الدستورية عن وفد النظام الدكتور أحمد كزبري، وقال "أنا متشوق لهذه المحادثات".

من جانبه، أكد وزير خارجية النظام للمبعوث الأممي على أهمية عدم التدخل الخارجي في شؤون اللجنة الدستورية، وأن تكون بملكية سورية وفق قوله، كما دعا لإنهاء العقوبات المفروضة على النظام السوري، وشدد على أن اللجنة الدستورية منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها "باتت سيدة نفسها، وهي التي تناقش وتعالج التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها، مع التأكيد أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده"، وفق قوله.

كما تطرق الجانبان إلى الأحداث الأخيرة في درعا، ونتائج زيارات بيدرسن الأخيرة على عدد من العواصم، بحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".

ووصل بيدرسون إلى العاصمة دمشق، صباح اليوم السبت، مع وفد مرافق له، في خطوة تأتي كمحاولة لإنعاش مسار اللجنة الدستورية، وعقد الجولة السادسة.

وكانت آخر زيارة أجراها المبعوث الأممي إلى سورية جرت في 22 فبراير/شباط الفائت، عقب فشل جولة مفاوضات الجولة الخامسة اللجنة الدستورية.

وفي 29 يناير/كانون الثاني، اختتمت الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، من دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.

ورفض وفد النظام خلال الجولة السابقة الدخول في المضامين الدستورية، وفقاً لما كشفه رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية هادي البحرة، الذي أكّد وقتها أن اللجنة الدستورية لم تتمكن من بدء أعمالها المقررة بصياغة الدستور بعد 5 جولات.

وطالب البحرة مجلس الأمن بضرورة تطبيق ما جاء في القرار 2254 حول صياغة دستور سوري وتحديد جدول زمني لإنجاز أعمال اللجنة الدستورية.

المساهمون