بيدرسن يزور دمشق لبحث ترتيبات الجولة 8 للجنة الدستورية

بيدرسن يزور دمشق لبحث ترتيبات الجولة 8 للجنة الدستورية

18 مايو 2022
بيدرسن في زيارة سابقة إلى دمشق (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، اليوم الأربعاء، أنّ المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن سيصل، مساء السبت المقبل، إلى دمشق، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها وزير خارجية النظام فيصل المقداد.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أنّ بيدرسن سيبحث في دمشق ترتيبات عقد ثامن جولات اللجنة الدستورية في جنيف، حيث من المقرر أن يلتقي أيضاً كلاً من الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور، أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف. فيما يلتقي، الأحد، أعضاء لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغّرة عن وفد المجتمع المدني.

ومن المقرر أن تنطلق اجتماعات لجنة مناقشة الدستور بنسختها الثامنة، في الثلاثين من الشهر الجاري.

قال بيدرسن، في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية، في 10 مايو/أيار الحالي: "لقد ناشدت جميع الأعضاء، التعامل مع الجلسة (الأخيرة من أعمال اللجنة الدستورية) بشعور من التسوية والمشاركة البنّاءة، والتركيز على الأشياء التي يمكن للسوريين البدء بالاتفاق عليها".

وحاول "العربي الجديد" التواصل مع مسؤولين معارضين في اللجنة الدستورية لمعرفة موقفهم من المشاركة في الجولة القادمة، إلا أنهم اعتذروا عن عدم التعليق.

وسبق أن اختتمت اللجنة أعمال جولتها السابعة في جنيف، في 25 مارس/آذار الماضي، من دون إعلان أي تقدم.

وقال بيدرسن، في بيان: "قدّمت جميع الوفود بعض التعديلات على بعض النصوص المقدمة، كمحاولة لعكس مضمون المناقشات وتضييق الخلافات، بينما لم يتضمّن بعضها الآخر أي تغييرات".

وأضاف، أنه "بعد عامين ونصف من إطلاق اللجنة الدستورية، هناك حاجة واضحة لتجسيد هذا الالتزام في عمل اللجنة، بحيث تبدأ القضايا الموضوعية بالظهور، لتبدأ اللجنة بالتحرك بشكل جوهري إلى الأمام بشأن ولايتها لإعداد وصياغة إصلاح دستوري للموافقة الشعبية".

وفي سياق منفصل، عقد وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، في دمشق، اجتماعاً مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس ميسويا، بحثا خلاله أنشطة مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) والمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني، ومجالات العمل الإنساني للأمم المتحدة ووكالاتها في سورية.

وبحسب وكالة "سانا"، اتهم المقداد الدول الغربية "بتسييس المساعدات الإنسانية، سعياً لتحقيق أهداف سياسية"، مشدداً على أهمية التقيد بمبادئ العمل الإنساني في سورية والالتزام بالحيادية والاستقلالية.

من جانبها، أكدت ميسويا اهتمامها بتأمين التمويل اللازم للعمل الإنساني في سورية، و"هو من أولويات مهام الأمم المتحدة".

المساهمون