قال المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، اليوم الأربعاء، إنه يأمل في انعقاد الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في شهر مارس/آذار المقبل، مبدياً تفاؤله بشأن تلك الجولة.
وقال بيدرسن في تصريحات للصحافيين عقب لقائه وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في دمشق: "كان لدينا لقاء عميق ناقشنا خلاله كل الجوانب المتعلقة بالأزمة السورية، ناقشنا أيضاً الحاجة لإحراز تقدم في ما يتعلق باللجنة الدستورية".
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية: "بعد نقاشات اليوم، أنا متفائل أكثر من قبل في الجولة السابعة للمباحثات، وأملي أن تحدث في مارس/آذار المقبل". كما أكد المبعوث الأممي أن نقاشاته مع حكومة النظام ستستمر خلال الفترة القادمة.
من جانبه اعتبر وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أن التواجد العسكري الأميركي والتركي في سورية "ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي، وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، ودعا خلال لقائه بيدرسن إلى وقف العقوبات الغربية المفروضة على النظام، معتبراً إياها "السبب الأساس في معاناة السوريين". بحسب ما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية.
وتأتي زيارة بيدرسن إلى دمشق عقب محادثات أجراها المبعوث الأممي مع مسؤولين روس وإيرانيين لعقد الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، التي كان من المقرر أن تقام في نهاية العام الماضي، ولكن أجّلت لاحقاً إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة.
كما أجرى بيدرسن مؤخراً جولة على عدة دول عربية، بينها المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان والأردن، بهدف دفع الحل السياسي في سورية، لا سيما بعد فشل الجولة السادسة الأخيرة.
وزير خارجية النظام إلى موسكو
في سياق متصل، يتجه وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، إلى العاصمة الروسية موسكو، الأسبوع المقبل.
وقالت وكالة "تاس" الروسية، اليوم الأربعاء، إن المقداد سيزور موسكو يوم الإثنين المقبل، المصادف 21 فبراير/شباط الجاري، حسبما أفادت سفارة النظام في روسيا للوكالة.
ولم تعلن سفارة النظام عن أسباب الزيارة ودوافعها، حيث تأتي بعد زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم أمس الثلاثاء إلى دمشق ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكانت آخر زيارة أجراها المقداد، إلى روسيا في ديسمبر/كانون الأول 2020، عقب أسابيع قليلة على تعيينه في منصبه، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، خلفاً لوليد المعلم.