قادة دول عربية وإسلامية يصدرون بياناً مشتركاً حول لقائهم مع ترامب
استمع إلى الملخص
- حضر الاجتماع قادة بارزون مثل أمير قطر والعاهل الأردني والرئيس التركي، مؤكدين على التعاون لتحقيق السلام ووضع خطة لإعادة إعمار غزة ودعم القيادة الفلسطينية واستقرار الضفة الغربية والقدس.
- أشاد الرئيس المصري السيسي بجهود ترامب لوقف الحرب، مشيرًا إلى مقترح السلام الذي يمنع ضم الضفة الغربية، رغم عدم تحقيق وقف إطلاق النار بعد.
القادة أبرزوا خلال لقائهم ترامب الوضع غير المحتمل في غزة
أكد القادة موقفهم المشترك الرافض للتهجير القسري في غزة
جددوا أيضا التزامهم بالتعاون مع الرئيس الأميركي ترامب
أصدر قادة الدول العربية والإسلامية الذين اجتمعوا أمس الثلاثاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بياناً مشتركاً أكدوا فيه أنهم "أبرزوا خلال اللقاء الوضع المأساوي غير المحتمل في قطاع غزة، بما في ذلك الكارثة الإنسانية والخسائر البشرية الفادحة، فضلاً عن عواقبه الخطيرة على المنطقة وتأثيره على العالم الإسلامي ككل". كما جددوا "موقفهم المشترك الرافض للتهجير القسري وضرورة السماح بعودة الذين غادروا"، حسب ما جاء في البيان.
وعقد الاجتماع بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحضره أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.وبحسب البيان المشترك، فإن قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين مع ترامب أكدوا "موقفهم المشترك الرافض للتهجير القسري لأهالي غزة وضرورة السماح بعودة الذين غادروا". كما شددوا، بحسب البيان، على "ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية بوصفه الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم". كما جددوا التزامهم بالتعاون مع الرئيس ترامب، وأكدوا "أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق لسلام عادل ودائم".
وطبقاً للبيان، فإن قادة الدول العربية والإسلامية شددوا أيضاً على "ضرورة وضع تفاصيل خطة لتحقيق الاستقرار، مع ضمان استقرار الضفة الغربية والمقدسات في القدس". وأعربوا عن "دعمهم لجهود الإصلاح للسلطة الفلسطينية، وأكدوا ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، استناداً إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن الترتيبات الأمنية، مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية. وأكدوا التزامهم بـ"العمل معا لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين في غزة". وأكدوا، بحسب البيان، "أهمية الحفاظ على الزخم لضمان أن يكون هذا الاجتماع بداية لمسار على الطريق الصحيح نحو مستقبل يسوده السلام والتعاون الإقليمي".
إلى ذلك، أثنى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على جهود نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب الجارية في قطاع غزة، مشيدا بـ"مساعيه نحو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط". وقال السيسي، عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، الأربعاء: "أقدر جهود رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من أجل وقف الحرب في قطاع غزة بشكل خاص، وسعيه لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ونثمن ما طرحه خلال اجتماعه مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية في نيويورك أمس (الثلاثاء)، والذي أرى أنه أساس هام يمكن البناء عليه خلال الفترة القادمة لتحقيق السلام".
وعرض ترامب أمام عدد من قادة الدول العربية والإسلامية "مقترحاً للسلام، ومستقبل الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب". وقال الرئيس الأميركي، في تصريحات، إنه "يريد إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع".
واليوم الأربعاء، نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن ستة أشخاص مطّلعين قولهم إنّ ترامب وعد القادة العرب خلال الاجتماع بأنه لن يسمح لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية. وقال اثنان منهم إن ترامب كان حازمًا بشأن هذا الموضوع، وإنه وعد بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
وأشار شخص آخر مطّلع على المحادثات إلى أنه على الرغم من تأكيدات ترامب، فإن وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ ما يقرب من عامين لم يقترب من التحقق. وقال اثنان آخران مطّلعان على الأمر إن ترامب وفريقه "قدّموا ورقة بيضاء توضّح خطة الإدارة لإنهاء الحرب"، بما في ذلك وعد بوقف الضم وتفاصيل أخرى، مثل الحوكمة والأمن.