بيان أميركي أوروبي يدعو إلى وقف التصعيد في سورية

02 ديسمبر 2024
غارات جوية للنظام السوري على إدلب، 1 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى "وقف التصعيد" في سوريا، مشددين على حماية المدنيين والبنية التحتية، ومؤكدين الحاجة إلى حل سياسي بقيادة سورية وفق قرار مجلس الأمن 2254.
- سيطرت المعارضة السورية على مدينة حلب ومحافظة إدلب، مما أثار قلق الولايات المتحدة التي تراقب الوضع عن كثب وتدعو إلى خفض التصعيد وإطلاق عملية سياسية جدية.
- أكد بشار الأسد استخدام "القوة" لمواجهة "الإرهاب"، مشيراً إلى قدرة سوريا على الدفاع عن استقرارها بمساعدة حلفائها، رغم التحديات المتزايدة.

دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، أمس الأحد، إلى "وقف التصعيد" في سورية. وحضت في بيان مشترك على حماية المدنيين والبنية التحتية. وجاء في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية أن "التصعيد الحالي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع بقيادة سوريّة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254"، في إشارة إلى القرار الأممي لعام 2015 الذي أقرّ عملية السلام في سورية.

يأتي ذلك بعدما أطلقت فصائل المعارضة السورية خلال الأيام الماضية هجوماً واسعاً ضد النظام السوري، وسيطرت على كلّ أحياء مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوية، لتصبح بذلك خارج سيطرة النظام للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في العام 2011. كما استكملت المعارضة السيطرة على محافظة إدلب، وواصلت تقدّمها باتجاه حماه.

وأول من أمس السبت، عبّرت الولايات المتحدة عن "قلقها" بشأن التطورات الأخيرة في سورية قائلة إنها تتابع الوضع عن كثب، وتُجري اتصالات مع عواصم المنطقة بشأن هذه التطورات. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت، في بيان، إن رفض النظام السوري المستمر الانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتماده على دعم روسيا وإيران، هو ما أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوط النظام شمال غربي سورية.

وأكد سافيت أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الذي تقوده "هيئة تحرير الشام"، المصنفة منظمة إرهابية على القوائم الأميركية، داعياً إلى "خفض التصعيد وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، مع تأكيد ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب الأهلية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254". كما أكد التزام الولايات المتحدة بـ"الدفاع الكامل عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سورية لضمان عدم عودة تنظيم داعش مجدداً"، وفق تعبيره.

من جهته، توعّد رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام "القوة" للقضاء على "الإرهاب"، وفق ما أوردت الرئاسة. وقال الأسد خلال تلقيه اتصالاً من مسؤول أبخازي، وفق ما نشر حساب الرئاسة على "تليغرام": "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه".

وكان الأسد قد قال خلال اتصال هاتفي مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، أول من أمس، إن "سورية مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم". وأضاف أن سورية "قادرة، وبمساعدة حلفائها وأصدقائها، على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون