استمع إلى الملخص
- يسعى فريق ترامب لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، بمشاركة مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية، مع فريق متخصص لتعزيز العلاقات الإقليمية.
- يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، مع شكوك حول استمراريته وضرورة تدمير حماس.
"المهمة الشاقة" تتمثل في كيفية تثبيت وقف إطلاق النار
مسؤول: ما تركه لنا بايدن هو نهاية البداية وليس بداية النهاية
فريق ترامب سيعطي الأولوية للتطبيع بين السعودية وإسرائيل
قال مسؤولون أميركيون، اليوم الأربعاء، إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت العمل على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط قلق من مواجهة مهمة شاقة لتثبيت الهدنة التي أنهت حرب إبادة استمرت 471 يوماً، وقتلت وجرحت فيها إسرائيل أكثر من 150 ألف فلسطيني جلهم نساء وأطفال.
ونقل موقع صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين في إدارة ترامب ومستشارين في الحزب الجمهوري، قولهم إنهم يعملون بجد على المرحلة التالية من المحادثات، لكنهم اعترفوا بأنهم يواجهون طريقاً صعباً في المستقبل، وفق الصحيفة.
وقال أحد المسؤولين للصحيفة: "ما تركه لنا (جو) بايدن هو نهاية البداية، وليس بداية النهاية". وبحسب الصحيفة، فإنّ المهمة الصعبة الآن تتمثل في كيفية تحويل وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع إلى وقف أكثر ديمومة، فضلاً عن طريقة تأمين إطلاق سراح أكثر من 60 محتجزاً إسرائيلياً وأجنبياً لم توافق حركة حماس بعد على إطلاق سراحهم؛ إضافة إلى كيفية مساعدة ترامب لإسرائيل "على الوفاء بتعهّدها بتدمير (حركة) حماس بالكامل".
من جانب آخر، شدد المسؤولون على أنّ فريق ترامب الجديد سيعطي الأولوية للجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وكشف المسؤولون والمستشارون أنّ مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير خارجية ترامب الجديد ماركو روبيو، سيشاركان بشكل مباشر في الأمر على الفور تقريباً. وقالت الصحيفة إنّ مهمة التطبيع ستنتقل إلى "فريق ترامب الجديد في الشرق الأوسط"، بما في ذلك ستيف ويتكوف، مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ونائب المبعوث مورغان أورتاغوس، وإريك تريغر، المدير الأول الجديد إلى الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.
ورجّح مسؤول في حركة حماس الفلسطينية، أول من أمس الاثنين، أن تفرج إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، مقابل إفراج الحركة عن أربع مجندات إسرائيليات، في ثاني جزء من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في الحركة ناهد الفاخوري، وفق مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، إنّ "الجزء الثاني من المرحلة الأولى لاتفاق فصائل المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ تنفيذه السبت المقبل 25 يناير (كانون الثاني الحالي)". وأضاف أنّ "المقاومة ستقدّم السبت القادم أسماء أسرى الاحتلال الذين سيجري الإفراج عنهم، وفي المقابل سيقدّم الاحتلال قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. وأطلقت حركة حماس بموجب الاتفاق، سراح ثلاث إسرائيليات، مقابل إفراج إسرائيل عن 90 أسيراً فلسطينياً، غالبيتهم نساء وأطفال.
وصرّح ترامب، أول من أمس الاثنين، بأنه غير واثق من أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه. وعندما سأله صحافي لدى عودته إلى البيت الأبيض عمّا إذا كان طرفا النزاع سيلتزمان بالهدنة ويمضيان قدماً للتوقيع على اتفاقية كاملة، ردّ ترامب بالقول "لست واثقاً" من ذلك.
وفي الوقت نفسه، قال والتز في الأيام الأخيرة إنّ "حماس يجب تدميرها إلى الحد الذي لا يمكنها معه إعادة بناء" قوتها العسكرية، معتبراً أنه لا ينبغي أن يكون لها دور في حكم غزة بعد الحرب، بحسب الصحيفة. وفي حين نسق والتز ونظيره في إدارة بايدن، جيك سوليفان، من كثب، بشأن هذه القضية في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس المنتهية ولايته، لم يتردد والتز في انتقاد إدارة بايدن، وأشار إلى أنّ فريق ترامب الجديد سيرفع جميع القيود التي فرضها بايدن على نقل الأسلحة إلى إسرائيل.