بوريل يقترح تعليق الحوار بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

14 نوفمبر 2024
بوريل خلال مؤتمر صحافي في بولندا، 12 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقترح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في غزة، مشيرًا إلى عدم تعامل إسرائيل بشكل كافٍ مع هذه المخاوف.
- يتطلب تعليق الحوار موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو أمر غير مرجح بسبب الانقسامات الداخلية، حيث تدعم بعض الدول إسرائيل بينما تؤيد أخرى الفلسطينيين.
- الاقتراح يهدف لإرسال إشارة قوية بشأن سلوك إسرائيل، ويأتي قبل انتهاء فترة ولاية بوريل، وسط انتقادات لعدم التحضير الكافي للاقتراح.

قال أربعة دبلوماسيين لوكالة رويترز إنّ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اقترح أن يعلّق التكتل الحوار السياسي مع إسرائيل، وأرجع اقتراحه إلى تورطها في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في حربها على غزة.

وفي رسالة أرسلها، الأربعاء، إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم المقرر الاثنين المقبل، أشار بوريل إلى "مخاوف جدية بشأن انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي في غزة"، وقال "حتى الآن، لم تتعامل إسرائيل مع هذه المخاوف بالشكل الكافي".

والحوار السياسي جزء أساسي من اتفاقية أوسع نطاقاً بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تتناول أيضا العلاقات التجارية الوثيقة، ودخلت حيز التنفيذ في يونيو/ حزيران 2000. وكتب بوريل "في ضوء الاعتبارات الموضحة أعلاه، سأقدم اقتراحاً بأن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل".

ويتطلب أي تعليق موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وهو أمر قال الدبلوماسيون إنه غير مرجّح للغاية. وقال ثلاثة دبلوماسيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إنّ العديد من الدول اعترضت عندما أطلع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي السفراء في بروكسل على الاقتراح الأربعاء. وقال أحد الدبلوماسيين إن اقتراح بوريل يهدف إلى إرسال إشارة قوية تعكس القلق إزاء سلوك إسرائيل في الحرب.

وستتم مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجية، وهو الأخير الذي سيترأسه بوريل قبل انتهاء فترة ولايته التي امتدت لخمس سنوات. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، إنّ ما يقرب من 70% من الضحايا الذين جرى التحقق منهم في الحرب على غزة هم من النساء والأطفال، ونددت بما وصفته بانتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً من أجل التوصل إلى موقف موحد قوي بشأن حرب غزة. وهناك دول في التكتل، مثل جمهورية التشيك والمجر، تدعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل قوي، في حين تؤكد دول أخرى، مثل إسبانيا وأيرلندا، على دعمها للفلسطينيين. وقال أحد الدبلوماسيين إن هناك "دهشة" بين السفراء إزاء "عدم التجهيز والتحضير" للاقتراح. وأضاف أنّ تصرفات بوريل جعلت الاتحاد الأوروبي "أكثر انقساماً من أي وقت مضى".

(رويترز)