بوتين يوجه رسالته السنوية إلى البرلمان الروسي

03 ديسمبر 2015
يتناول بوتين الاستعدادات للانتخابات التشريعية (Getty)
+ الخط -

يوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية الروسية، وسط توقعات أن تنال قضايا الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب الدولي حصة كبيرة من كلمته.

وتأتي رسالة بوتين هذه المرة بعد عام عصيب آخر عاشته روسيا، لاسيما في ظل التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية، وهو أوّل عملية عسكرية تجريها موسكو خارج نطاق الاتحاد السوفييتي السابق بعد تفككه، ووقوع أسوأ كارثة في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي في سيناء.

وعلى الصعيد الاقتصادي، حال استمرار تدني أسعار النفط دون تعافي الاقتصاد الروسي، وسط ارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 12 في المائة، وما ترتب عليه من انخفاض الدخل الحقيقي للفرد، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقارب 4 في المائة. 

ويتوقع خبراء أن يتطرق بوتين إلى التحديات التي تواجهها روسيا، في ظل الأزمة في العلاقات بين موسكو وأنقرة، والعملية الجوية الروسية في سورية، وحادثة تحطم طائرة "أيرباص-321"، والوضع في الشرق الأوسط بشكل عام.

وعلى الصعيد الداخلي، قد يتناول بوتين الاستعدادات للانتخابات التشريعية التي ستشهدها روسيا في عام 2016، وأيضاً القضايا الاقتصادية مثل استبدال الاستيراد، والتضخم ومكافحة الفساد، إذ شهد العام الجاري عدة فضائح فساد كبرى بضلوع حكام أقاليم.

وأعرب زعيم الحزب الشيوعي الروسي، غينادي زيوغانوف، عن أمله في ألا تقتصر رسالة بوتين على قضايا الدفاع والأمن. وقال زيوغانوف: "آمل ألا تقتصر هذه الرسالة على الحديث عن تعزيز الأمن والدفاع، حيث ليس هناك دفاع وأمن من دون العلوم والتعليم على مستوى عال".

من جهته، توقع رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي، سيرغي ناريشكين، أن يتناول بوتين قضايا مكافحة الإرهاب الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي والرعاية الاجتماعية للمواطنين الروس.

وبذلك، سيوجه بوتين رسالته إلى البرلمان للمرّة الثانية عشرة، إذ سبق له أن تولى منصب رئيس روسيا خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2008، ثمّ شغل منصب رئيس الوزراء لمدة أربعة أعوام، قبل أن يعود إلى الرئاسة في عام 2012.

وتنص المادة 84 من الدستور الروسي، على أن يوجه الرئيس "رسائل سنوية إلى الجمعية الفدرالية حول الوضع في البلاد والاتجاهات الرئيسية للسياستين الداخلية والخارجية للدولة".

وفي رسالته الأخيرة إلى غرفتي البرلمان الروسي في ديسمبر/كانون الأول 2014، تطرق بوتين إلى ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا والأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

اقرأ أيضاً: "داعش" يهدد روسيا في "خبتم وخسئتم أيها الروس"