بوتين يندد بالهجوم على إيران.. وبكين تدعم حقوق طهران المشروعة

14 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 21:57 (توقيت القدس)
دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، فيتنام 11 نوفمبر 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بحث بوتين وترامب التصعيد في الشرق الأوسط، مع التركيز على التوتر بين إسرائيل وإيران، وأدان بوتين العدوان الإسرائيلي وأشار إلى إمكانية العودة للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
- أبلغ لافروف نظيره الإيراني دعم موسكو لتهدئة الوضع واستعدادها لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الإسرائيلي والرد الإيراني.
- أكدت الصين دعمها لإيران ضد الهجوم الإسرائيلي، مشددة على الحلول الدبلوماسية ودورها في احتواء التصعيد لتحقيق سلام دائم.

بوتين أبلغ ترامب بأنه يندد بالعدوان على إيران

بوتين وترامب لا يستبعدان العودة إلى المفاوضات النووية

التصعيد في المنطقة كان في صلب النقاش

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الروسي السبت. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين قوله إن "التصعيد الخطر في الشرق الأوسط كان بطبيعة الحال في صلب النقاش". كذلك، أشارت إلى أن بوتين أطلع ترامب على "تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول في الثاني من يونيو/حزيران". وأضافت الوكالات نقلاً عن مسؤول في الكرملين أن بوتين أبلغ ترامب بأنه يندد بالعمليات بالعدوان الإسرائيلي على إيران. وبحسب المسؤول فإن بوتين وترامب لا يستبعدان العودة إلى المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الإيراني عباس عراقجي في مكالمة هاتفية اليوم السبت أن موسكو تندد باستخدام إسرائيل للقوة ضد إيران وأكد استعداد بلاده للمساعدة في تهدئة الوضع في الشرق الأوسط. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أوردته وكالة "رويترز" إن موسكو مستعدة لمواصلة العمل على حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران فجر أمس الجمعة، والذي استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، والرد الإيراني اللاحق على الضربات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق اليوم، ألغت الحكومة الإيرانية، المشاركة في الجولة السادسة من المفاوضات مع الجانب الأميركي، كانت مقررة غداً الأحد، في مسقط، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي، فيما أعلنت واشنطن أنها لا تزال تريد إجراء مباحثات. وفي ضوء الإعلان الإيراني صرحت سلطنة عمان بأن جولة المباحثات النووية المقررة في مسقط لن تعقد الأحد.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السبت إن الضربات الإسرائيلية في إيران تحظى بـ"دعم صريح" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال نتنياهو في مقطع فيديو خاطب به ترامب لمناسبة عيد ميلاده إن "عدونا هو عدوكم.. نحن نتعامل مع أمر سيهددنا جميعاً عاجلاً أم آجلاً. انتصارنا سيكون انتصاركم". وأضاف "هذا ما تقوم إسرائيل بدعم، دعم صريح من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والشعب الأميركي، وكثيرين آخرين في العالم".

الصين تدعم إيران

من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني السبت دعم بلاده لطهران في "الدفاع عن حقوقها المشروعة"، فيما أبلغ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في اتصال آخر بمعارضة بكين للهجوم على الجمهورية الإسلامية. وأوردت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن وانغ أبلغ عراقجي بأن الصين ستدعم طهران "في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة وضمان سلامة شعبها". وقال وانغ لعراقجي إن أفعال إسرائيل "تنتهك بشدة... المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية"، ولفت إلى أن الهجمات على منشآت طهران النووية "شكّلت سابقة خطرة تداعياتها قد تكون كارثية".

وفصّل بيان ثان أوردته الخارجية الصينية لاحقاً فحوى المحادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي. وقال وانغ لساعر إن الصين تعارض "انتهاك إسرائيل للقانون الدولي من خلال مهاجمتها إيران بالقوة"، واصفاً السلوك الإسرائيلي بأنه "غير مقبول". وأفاد البيان بأن وانغ تطرّق خلال المحادثات مع ساعر إلى الاتصال الذي أجراه مع عراقجي. ونقل البيان عن وانغ قوله إن "الوسائل الدبلوماسية في ما يتّصل بملف النووي الإيراني لم تستنفد وما زال هناك أمل بحل سلمي. القوة لا يمكنها أن ترسي سلاماً دائماً". وأبلغ وانغ الوزيرين بأن الصين مستعدة لأداء "دور بناء" على صعيد احتواء التصعيد في النزاع.

(فرانس برس، العربي الجديد)