استمع إلى الملخص
- أشاد بوتين بالجنود الروس في أوكرانيا واصفاً إياهم بالأبطال، لكنه لم يوضح الوضع في ساحة المعركة أو احتمالات إنهاء الصراع، رغم تصريحات دونالد ترامب حول إنهاء الحرب سريعاً.
- في 2024، تقدمت القوات الروسية في أوكرانيا بشكل ملحوظ، لكن المكاسب جاءت بخسائر فادحة، وتعرضت روسيا للغزو لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه بمناسبة العام الجديد، إن البلاد ستمضي قدما بثقة في 2025، غير أنه لم يقدم وعوداً محددة بشأن الاقتصاد أو الحرب في أوكرانيا. وفي الوقت الذي يشعر فيه العديد من المواطنين العاديين بالقلق إزاء ارتفاع الأسعار ومعدل فائدة عند 21 بالمئة يضغط على الشركات ومشتري المنازل، طمأن بوتين الروس إلى أن رفاهيتهم هي أولويته القصوى. ووضع التحديات التي تواجه روسيا ضمن مهمة تاريخية أوسع نطاقاً، مستحضراً الانتصارات السابقة، بما في ذلك دورها في هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وقال إن "روسيا تغلبت على المحن وحققت أهدافاً كبرى وعززت وحدتها في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين"، وهي الفترة التي تتزامن تماماً مع كونه زعيماً لها. وأضاف: "والآن، ونحن على أعتاب العام الجديد، نفكر في المستقبل. نحن على ثقة في أن كل شيء سيكون على ما يرام، سنمضي قدماً فقط. نحن نعلم على وجه اليقين أن القيمة الجوهرية بالنسبة إلينا، وستظل، هي مصير روسيا ورفاهية مواطنيها".
وتبث رسالة بوتين بهذه المناسبة في منتصف الليل بكل منطقة من المناطق الزمنية لروسيا، بدءاً من كامتشاتكا وتشوكوتكا في أقصى الشرق. وكان بوتين يتحدث بعد مرور 25 عاماً بالضبط على أول خطاب له إلى الأمة بصفته رئيساً بالوكالة بعد استقالة بوريس يلتسن على نحو غير متوقع في اليوم الأخير من عام 1999.
بوتين يشيد بالجنود في أوكرانيا
وأشاد بوتين (72 عاماً) بالجنود الروس الذين يقاتلون في الحرب بأوكرانيا، ووصفهم بأنهم "أبطال حقيقيون"، وخاطبهم قائلاً: "نحن فخورون بشجاعتكم وبسالتكم ونثق بكم". لكنه لم يشر بشكل محدد إلى الوضع في ساحة المعركة أو احتمالات إنهاء الصراع بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال ترامب إنه سيوقف الحرب سريعاً، دون تقديم تفاصيل.
وكان بوتين، الزعيم الأطول بقاءً في حكم روسيا منذ جوزيف ستالين، قد قال في 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي إن البلاد تحت قيادته تراجعت عن "حافة الهاوية" ورفضت التهديدات لسيادتها. وأضاف أنه بعد النظر إلى الماضي، لم يكن ينبغي له أن ينتظر حتى فبراير/ شباط 2022 قبل إطلاق "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وهو المصطلح الذي لا يزال يستخدمه لوصف الغزو الشامل لجارة روسيا.