بوتين يطمئن الروس: سنمضي قدماً في 2025

31 ديسمبر 2024
بوتين خلال مؤتمر صحافي في منتجع روسي، 26 ديسمبر 2024 (Gett)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه بمناسبة العام الجديد على أهمية رفاهية المواطنين كأولوية قصوى، مشيراً إلى التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، دون تقديم وعود محددة بشأن الاقتصاد أو الحرب في أوكرانيا.

- أشاد بوتين بالجنود الروس في أوكرانيا واصفاً إياهم بالأبطال، لكنه لم يوضح الوضع في ساحة المعركة أو احتمالات إنهاء الصراع، رغم تصريحات دونالد ترامب حول إنهاء الحرب سريعاً.

- في 2024، تقدمت القوات الروسية في أوكرانيا بشكل ملحوظ، لكن المكاسب جاءت بخسائر فادحة، وتعرضت روسيا للغزو لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه بمناسبة العام الجديد، إن البلاد ستمضي قدما بثقة في 2025، غير أنه لم يقدم وعوداً محددة بشأن الاقتصاد أو الحرب في أوكرانيا. وفي الوقت الذي يشعر فيه العديد من المواطنين العاديين بالقلق إزاء ارتفاع الأسعار ومعدل فائدة عند 21 بالمئة يضغط على الشركات ومشتري المنازل، طمأن بوتين الروس إلى أن رفاهيتهم هي أولويته القصوى. ووضع التحديات التي تواجه روسيا ضمن مهمة تاريخية أوسع نطاقاً، مستحضراً الانتصارات السابقة، بما في ذلك دورها في هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وقال إن "روسيا تغلبت على المحن وحققت أهدافاً كبرى وعززت وحدتها في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين"، وهي الفترة التي تتزامن تماماً مع كونه زعيماً لها. وأضاف: "والآن، ونحن على أعتاب العام الجديد، نفكر في المستقبل. نحن على ثقة في أن كل شيء سيكون على ما يرام، سنمضي قدماً فقط. نحن نعلم على وجه اليقين أن القيمة الجوهرية بالنسبة إلينا، وستظل، هي مصير روسيا ورفاهية مواطنيها".

وتبث رسالة بوتين بهذه المناسبة في منتصف الليل بكل منطقة من المناطق الزمنية لروسيا، بدءاً من كامتشاتكا وتشوكوتكا في أقصى الشرق. وكان بوتين يتحدث بعد مرور 25 عاماً بالضبط على أول خطاب له إلى الأمة بصفته رئيساً بالوكالة بعد استقالة بوريس يلتسن على نحو غير متوقع في اليوم الأخير من عام 1999.

بوتين يشيد بالجنود في أوكرانيا

وأشاد بوتين (72 عاماً) بالجنود الروس الذين يقاتلون في الحرب بأوكرانيا، ووصفهم بأنهم "أبطال حقيقيون"، وخاطبهم قائلاً: "نحن فخورون بشجاعتكم وبسالتكم ونثق بكم". لكنه لم يشر بشكل محدد إلى الوضع في ساحة المعركة أو احتمالات إنهاء الصراع بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال ترامب إنه سيوقف الحرب سريعاً، دون تقديم تفاصيل.

في 2024، تقدمت القوات الروسية في أوكرانيا بأسرع معدل منذ 2022، العام الأول للحرب، وسيطرت على نحو خمس البلاد. لكن المكاسب جاءت على حساب خسائر فادحة في القوات والعتاد، وإن لم يُكشف عنها. وفي العام نفسه، تعرضت روسيا للغزو لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية عندما استولت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الغربية في هجوم مضاد مفاجئ في السادس من أغسطس/ آب الفائت. ولم تطرد روسيا القوات الأوكرانية من كورسك، على الرغم من جلب أكثر من 10 آلاف جندي من حليفتها كوريا الشمالية، وفق التقييمات الأوكرانية والكورية الجنوبية والأميركية. ولم تؤكد روسيا أو تنفِ وجودهم.

وكان بوتين، الزعيم الأطول بقاءً في حكم روسيا منذ جوزيف ستالين، قد قال في 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي إن البلاد تحت قيادته تراجعت عن "حافة الهاوية" ورفضت التهديدات لسيادتها. وأضاف أنه بعد النظر إلى الماضي، لم يكن ينبغي له أن ينتظر حتى فبراير/ شباط 2022 قبل إطلاق "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وهو المصطلح الذي لا يزال يستخدمه لوصف الغزو الشامل لجارة روسيا.