بوتين يصدق على قانون يمهد لشطب "طالبان" من لائحة الإرهاب

28 ديسمبر 2024
بوتين خلال خطابه السنوي في موسكو، 19 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون يسمح بتعليق الحظر على أنشطة المنظمات الإرهابية، مما يمهد الطريق لشطب حركة طالبان من قائمة الإرهاب في روسيا.
- ينص القانون على إمكانية رفع الحظر عن المنظمات الإرهابية بناءً على قرارات قضائية، بشرط توقفها عن دعم أو ترويج الإرهاب، مع إرسال القرار إلى جهاز الأمن الفيدرالي لتحديث القائمة.
- يُفسر القانون كخطوة نحو إزالة طالبان من القائمة، وقد يتيح مستقبلاً رفع هيئة تحرير الشام، مع تأكيد روسيا على إقامة اتصالات مع قوى مسيطرة في المنطقة.

صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت على قانون يضع آلية لتعليق الحظر على أنشطة أي منظمة إرهابية، ويمهد الطريق لشطب اسم حركة طالبان الأفغانية من لائحة الإرهاب. ولا يتضمن القانون الذي وقّعه بوتين والمنشور على الموقع الإلكتروني الرسمي للكرملين الخاص بالوثائق القانونية اسم أي تنظيم إرهابي.

وينص القانون الجديد على إمكانية رفع الحظر عن أعمال المنظمات المحلية والأجنبية والدولية المصنفة إرهابية في روسيا، بموجب قرارات قضائية بناء على طلب يتقدم به النائب العام الروسي أو نائبه، شريطة "توفر بيانات فعلية تفيد بأنّ المنظمة المدرجة على القائمة المذكورة كفّت عن مزاولة الأعمال الرامية إلى الترويج للإرهاب وتبريره ودعمه".

وبرر القانون الحاجة إلى تعديل القوانين الحالية، بإمكانية نشوء وضع جديد يمكن فيه لتنظيم ما مدرج في قائمة المنظمات الإرهابية أن يتوقف عن أنشتطه الرامية إلى تشجيع الإرهاب أو شرعنته أو دعمه، أو أن يتوقف عن ارتكاب جرائم إرهابية. وتقتضي آلية تطبيق القانون أن تُحال نسخة من القرار القضائي خلال خمسة أيام من دخوله حيز التنفيذ إلى جهاز الأمن الفيدرالي لإدخال التعديلات على قائمة التنظيمات الإرهابية، مع الإشارة إلى أن الأمر لا تترتب عليه إعادة النظر في الأحكام القضائية الصادرة في قضايا جنائية متعلقة بالمنظمة المقصودة قبل رفع الحظر عنها.

وتم تفسير القانون الجديد على أنه يمهد الطريق لإزالة حركة طالبان من قائمة الإرهاب، وقد يتيح في المستقبل رفع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي يسعى الكرملين لإقامة علاقات معها بعد إسقاط نظام بشار الأسد في سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وأُدرجت "طالبان" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في البلاد بقرار من المحكمة العليا الروسية عام 2003.

وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، قد أكد مطلع أكتوبر/ تشرين الأولى الماضي، أن روسيا قد اتخذت "من حيث المبدأ" قراراً باستبعاد "طالبان" من قائمة التنظيمات الإرهابية بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك بالتنسيق مع الجهات الروسية المعنية.

ورغم أن موسكو لم تعلن صراحة عن نيّات مماثلة تجاه هيئة تحرير الشام، لكن بوتين أقرّ خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير الشهر الجاري، بأنّ تغييرات طرأت على الفصائل المسلحة التي كانت تقاتل ضد قوات النظام، مؤكداً إقامة روسيا اتصالات مع "قوى تسيطر وستسيطر على الوضع" في المستقبل.

(الأناضول، العربي الجديد)