بوتين: واشنطن تحرص على إعاقة التقدم الروسي

بوتين: واشنطن تحرص على إعاقة التقدم الروسي.. والعقوبات أصلها التنافس السياسي الداخلي

04 يونيو 2021
بوتين لا يتوقع حدوث انفراجة مع واشنطن (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن العقوبات الأميركية على روسيا مدفوعة بتنافس سياسي داخلي في الولايات المتحدة، وإنها تشكل "أحجية" بالنسبة لموسكو، معربا عن أمله أن ينتهي ذلك يوما ما.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، فقد أوضح بوتين، خلال المنتدى الاقتصادي السنوي في سانت بطرسبرغ، أن الولايات المتحدة صريحة إزاء رغبتها في إعاقة التقدم الروسي.

وأردف بوتين وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية: "أعتقد، حتى إنني متأكد من أن هذا يحدث في المقام الأول تحت تأثير العمليات السياسية الداخلية. إلى حد ما، أصبحت العلاقات الروسية الأميركية رهينة العمليات السياسية الداخلية للولايات المتحدة نفسها. أتمنى أن ينتهي هذا يوما ما، مع الأخذ في الاعتبار أن المصالح الأساسية في مجال الأمن والاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة الخطرة على العالم بأسره لا تزال أكثر أهمية من الظروف السياسية المحلية الحالية للولايات المتحدة نفسها".

وتشهد العلاقات الروسية الأميركية تدهوراً كبيراً، فيما لا تتوقع موسكو أن يسفر لقاء بوتين مع نظيره الأميركي جو بايدن، المقرر عقده في جنيف في 16 يونيو/ حزيران الجاري، عن تبني قرارات جوهرية ومصيرية. وسيكون اللقاء المرتقب بين الرئيسين هو أول قمة روسية أميركية منذ يوليو/تموز 2018، حين التقى بوتين مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، في هلسنكي.

وخلال كلمته اليوم بهذا الخصوص، قال بوتين: "سنناقش قضايا العلاقات الثنائية، حيث يجب علينا محاولة إيجاد طرق لتنظيم هذه العلاقات... اليوم هي في مستوى منخفض للغاية وكلنا نعرف هذا جيدا".

وتابع قائلا: "أيضا سنتحدث عن الاستقرار الاستراتيجي، عن تسوية النزاعات الدولية في المناطق الأكثر سخونة، كما أتمنى أن نتحدث عن عمليات نزع السلاح وعن مكافحة الإرهاب وحول الوباء ومكافحته والقضايا البيئية. هذا جدول أعمال تقريبي".

كما نقلت وكالة "إنترفاكس" عن الرئيس الروسي قوله إن مزاعم التسلل الإلكتروني، التي ربطها البعض بروسيا، هي محاولة لإثارة مشكلة سياسية قبل القمة المرتقبة مع بايدن، مضيفا أنه يتوقع أن تُعقد القمة مع بايدن في أجواء إيجابية، لكنه لا يتوقع أن تتمخض عن تحقيق انفراجة.