بوتين: روسيا مستعدة للالتزام بقيود "ستارت-3" مدة عام بعد انتهائها

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:09 (توقيت القدس)
بوتين خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى الصين، بكين، 3 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انتهاء معاهدة ستارت-3 في فبراير 2026، مما سيؤدي إلى اختفاء آخر اتفاقية للحد من الأسلحة النووية والصاروخية، وأكد استعداد روسيا للالتزام بالقيود العددية لمدة عام إضافي بعد انتهاء المعاهدة.

- رغم تعليق العمل بمعاهدة ستارت-3 في فبراير 2023، إلا أن بعض أحكامها ستظل سارية حتى 2026، مما يبرز أهميتها في فرض قيود على القوة العسكرية لأكبر دولتين نوويتين.

- بوتين لم يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بعد انتهاء معاهدة ستارت-3.

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، من أن انتهاء سريان مفعول معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، في فبراير/شباط المقبل، سيعني اختفاء آخر اتفاقية في مجال القيود المباشرة على الأسلحة النووية والصاروخية، غير أنه أكد استعداد روسيا للالتزام بالقيود العددية على الأسلحة النابعة من المعاهدة مدة عام آخر بعد انتهائها.

وقال بوتين في اجتماع مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي: "ينتهي سريان مفعول معاهدة ستارت في 5 فبراير 2026، ما يعني زوالاً وشيكاً لآخر معاهدة دولية بشأن القيود المباشرة على القدرات الصاروخية النووية. التخلي النهائي عن تراث هذه الاتفاقية سيكون خطأ وخطوة قصيرة النظر من وجهات نظر كثيرة، ما سيؤثر سلباً - بحسب رأينا - على تحقيق أهداف معاهدة منع انتشار السلاح النووي".

وأضاف: "تجنباً لإثارة استمرار سباق الأسلحة الاستراتيجية، ومن أجل ضمان مستوى مقبول للقابلية للتنبؤ وضبط النفس، نعتبر أنه ينبغي في المرحلة المضطربة الراهنة أن نحاول الحفاظ على الوضع الراهن القائم بفضل معاهدة ستارت. لذلك روسيا مستعدة أن تواصل بعد 5 فبراير 2026 الالتزام بالقيود العددية المركزية بموجب معاهدة ستارت مدة عام آخر". 

ورغم أن بوتين أعلن في فبراير/شباط 2023 عن تعليق العمل بمعاهدة ستارت-3، إلا أن بعضاً من أحكامها، بما فيها تلك المتعلقة بإجراءات الثقة، يسري مفعولها حتى فبراير/شباط 2026، فيما تكمن أهمية المعاهدة وخطورة إبطال مفعولها نهائياً في أنها تظل الاتفاقية الأخيرة التي من شأنها فرض قيود على القوة العسكرية لأكبر دولتين نوويتين، إذ نصت المعاهدة عند توقيعها في عام 2010 على تقليص عدد الرؤوس الحربية النووية لدى كل طرف إلى 1550، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 قطعة، وعدد منصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة إلى 800 قطعة، وهي قيود أكد بوتين اليوم الاستمرار في الالتزام بها مدة عام آخر. 

يذكر أن بوتين لم يستبعد عشية قمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، في ولاية ألاسكا الأميركية في 15 أغسطس/آب الماضي، احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، في إشارة إلى الوضع في مرحلة ما بعد انقضاء مدة سريان معاهدة ستارت-3.