استمع إلى الملخص
- شدد ماكرون على ضرورة تحديد مستقبل أوروبا داخل القارة، مع التركيز على الاستقلال في مجالي الدفاع والأمن، وسط مخاوف من استبعاد أوروبا من مفاوضات السلام في أوكرانيا.
- أشار ماكرون إلى أن الحرب في أوكرانيا أكدت التهديد الروسي للأمن الأوروبي، مع استمرار موسكو في الهجمات الإلكترونية ونشر المعلومات الكاذبة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، إن بعض الناس نسوا ما حدث لنابليون، وذلك بعد يوم من وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لروسيا بأنها تهديد لأوروبا واقتراحه مناقشة توسيع الحماية التي توفرها الترسانة النووية الفرنسية لشركائها الأوروبيين. وأشار بوتين بذلك إلى الإمبراطور الفرنسي الذي قاد الجيش عبر روسيا حتى وصل إلى موسكو في عام 1812، لكنه اضطر بعد ذلك إلى الانسحاب بشكل يائس في الشتاء مع خسائر فادحة في الأرواح.
وقال بوتين في تصريحات تلفزيونية: "لا يزال هناك أشخاص يريدون العودة إلى زمن نابليون، وهم ينسون كيف انتهى الأمر"، دون أن يذكر ماكرون بالاسم. ويأتي هذا بعد أن أكد ماكرون، أمس الأربعاء، أن مستقبل القارة الأوروبية يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو. وشدد ماكرون، في خطاب تلفزيوني إلى الشعب الفرنسي، تطرق فيه إلى الحرب في أوكرانيا وتأثيرها في أوروبا، على الاستقلال في مجالي الدفاع والأمن، في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وروسيا اتصالاتهما بشأن السلام في أوكرانيا، وتخشى الدول الأوروبية من البقاء خارج طاولة المفاوضات.
وأشار ماكرون إلى أن التطورات الجيوسياسية في العالم جعلت الأمن والازدهار أكثر غموضاً، وأن الأحداث التاريخية التي تحصل حالياً، تدفع الجميع إلى الشعور بالقلق. وصرح ماكرون بأن أوروبا واصلت دعم الأوكرانيين وفرض العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وأوضح أن التهديد الروسي يؤثر في الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، وأن موسكو حولت الحرب الأوكرانية إلى صراع عالمي.
وقال ماكرون إن حرب أوكرانيا أكدت مرة أخرى وجود التهديد الروسي للأمن الأوروبي، وإن موسكو تواصل هجماتها الإلكترونية وتحاول التأثير في الرأي العام من خلال نشر معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي. وتابع: "الطريق إلى السلام لا يمر عبر التخلي عن أوكرانيا. السلام لا يعني استسلام أوكرانيا أو انهيارها".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
(الأناضول، رويترز)