اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن انسحاب القوات الغربية من أفغانستان كان "متسرعاً" بأقل تقدير، ما شكل تهديدات للمنطقة.
وقال بوتين، الذي يخضع للعزل الذاتي بسبب مخالطته مصاباً بفيروس كورونا، في كلمته بقمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي بنظام الفيديو كونفرنس، إن الوضع في منطقة مسؤولية المنظمة وعلى الحدود الخارجية للدول الأعضاء، "ليس غير مستقر فقط، وإنما يحمل في طياته تحديات حقيقية حادة ومخاطر لأمن بلداننا".
وأضاف: "بعد الانسحاب المتسرع، على أقل تقدير، لقوات الولايات المتحدة وحلفائها ووصول حركة طالبان إلى سدة الحكم، تبادلنا معكم في قمة غير عادية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الآراء حول المخاطر المتعلقة بالتغيير الجذري للوضع في هذا البلد. أيد الجميع الاستنتاج بأنه بات مطلوبا أن يكون هناك تنسيق وطيد وتوحيد للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
بوتين يدعو المواطنين للتصويت
في سياق آخر، وفي كلمة أخرى عبر الفيديو، دعا بوتين المواطنين الروس إلى المشاركة في انتخابات مجلس الدوما (النواب) الروسي، قائلا: "في الأيام المقبلة، 17 و18 و19 سبتمبر/أيلول، ستجري انتخابات نواب مجلس الدوما. انتخاب تشكيلته الجديدة، سيكون، بالطبع، حدثا بالغ الأهمية لمجتمعنا وبلادنا".
وأضاف "أطلب منكم المشاركة في التصويت المرتقب، واختيار أي يوم يناسبكم اعتبارا من 17 سبتمبر/أيلول، والحضور إلى مراكز الاقتراع أو استخدام إمكانية التصويت الإلكتروني عن بعد. تضمن التكنولوجيا الحديثة أمانه".
وأعرب بوتين عن أمله بما قال إنه تبني الروس موقفا مسؤولا ومتزنا ووطنيا، وحرصهم على "انتخاب نواب سيعملون لصالح ومن أجل الوطن" وشعب روسيا ومواطنيها، قائلا "نحن جميعا معنيون بالدرجة نفسها بأن يصل إلى البرلمان أشخاص مسؤولون ونشطاء لهم مكانتهم، وقادرون على الوفاء بالكلمة وتحقيق تفويضاتكم ووعودهم، وتلبية آمال وثقة المواطنين الروس".
يذكر أن التصويت في انتخابات الدوما سينطلق يوم غد الجمعة، بمشاركة 5832 مرشحا يخوضون انتخابات الدوما هذه المرة، أكثر من 3800 منهم على القوائم النسبية مقابل نحو ألفي مرشح بالدوائر الفردية، وسط توقعات مؤكدة بفوز حزب "روسيا الموحدة" الحاكم في الانتخابات ذات طعم الاستفتاء.