اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشارك في النزاع في أوكرانيا، من خلال إمداد هذا البلد بالأسلحة، في مقابلة بثها التلفزيون الأحد.
وقال بوتين، في مقابلة أجرتها معه محطة "روسيا 1" التلفزيونية بعد أيام على دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثاني، إن دول حلف شمال الأطلسي "ترسل عشرات مليارات الدولارات من الأسلحة إلى أوكرانيا، هذه مشاركة فعلية" في النزاع.
وتابع "هذا يعني أنها تشارك ولو بصورة غير مباشرة في جرائم نظام كييف". وأكد أن للدول الغربية "هدفا واحدا هو تدمير الاتحاد السوفييتي السابق والجزء الرئيسي منه: روسيا الاتحادية".
وقال "عندها فقط قد يقبلوننا في عائلة الشعوب المتحضرة المزعومة، لكن بصورة منفصلة فقط، كلّ جزء وحده". وجدد بوتين دعوته إلى قيام عالم متعدد الأقطاب.
وأوضح "ما الذي نتصدى له؟ نتصدى لكون هذا العالم الجديد الذي ينشأ يُبنى فقط من أجل مصلحة دولة واحدة هي الولايات المتحدة. الآن وبعدما قادت محاولاتهم لإعادة ترتيب العالم على صورتهم إثر سقوط الاتحاد السوفييتي إلى الوضع الراهن، لا بدّ لنا من التحرك".
من جهته، تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا، الأحد، بأن تستعيد بلاده شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في مارس/آذار 2014، ما يثير مخاوف من تصعيد النزاع.
وقال زيلينسكي عبر "تليغرام": "قبل تسع سنوات، بدأ العدوان الروسي في شبه جزيرة القرم. من خلال استعادة القرم، سنعيد السلام. هذه أرضنا وشعبنا وتاريخنا".
كذلك، أشادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بـ"جهود أوكرانيا (...) للفت الانتباه العالمي إلى الاحتلال الروسي المستمر". وأضافت "الولايات المتحدة لا ولن تعترف مطلقا بالضم الروسي لشبه الجزيرة".
وفي مقابلة نشرت الأحد في صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإقليمية، أكّد المسؤول الثاني في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، أن كييف تستعد لشنّ هجوم مضاد جديد في الربيع.
وأوضح أن "أحد أهدافنا العسكرية الاستراتيجية هو محاولة فتح ثغرة في الجبهة الروسية في جنوب" البلاد نحو شبه جزيرة القرم. وأضاف "لن نتوقف حتى نعيد بلدنا إلى حدودها في عام 1991. هذه رسالتنا لروسيا والمجتمع الدولي".
(فرانس برس)