بوارج البحرية الأميركية تصل إلى الصومال تمهيداً لسحب 700 جندي

بوارج البحرية الأميركية تصل إلى الصومال تمهيداً لسحب 700 جندي

23 ديسمبر 2020
سيتم سحب 700 جندي بعد 16 يوماً من أمر أصدره ترامب بسحب القوات في الصومال (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء نشر مجموعة من البوارج الحربية قبالة سواحل الصومال، لدعم انسحاب حوالي 700 جندي من البلد الأفريقي المضطرب.

وصلت السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس ماكين آيلاند"، والسفن المرافقة لها قبالة القرن الأفريقي الإثنين، بعد 16 يوماً من أمر أصدره الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات المتواجدة في الصومال منذ سنوات، لتنفيذ عمليات ضد حركة الشباب المتشددة.

وقالت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان، إن المجموعة البحرية ستساعد في نقل الأفراد العسكريين والمدنيين الأميركيين من الصومال "إلى مواقع عمليات أخرى في شرقي أفريقيا مع الحفاظ على الضغط على المتطرفين العنيفين ودعم القوات الشريكة".

وقال قائد العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا الميجور جنرال داغفين أندرسون إن وصول المجموعة "يظهر عزمنا على دعم شركائنا وحماية قواتنا خلال هذا الانتقال".

وفي 4 ديسمبر/كانون الأول، أمر ترامب بسحب "غالبيّة" القوّات الأميركيّة من الصومال "بحلول أوائل عام 2021"، أي قبل رحيله عن السلطة مباشرةً. كما سرّع أيضاً انسحاب قوّاته من أفغانستان والعراق بهدف الوفاء بوعده بـ"إنهاء الحروب التي لا نهاية لها" بالخارج، خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته. وهو لا ينوي أن يترك لِخَلَفه المنتخب جو بايدن سوى 2500 جندي فقط في كلّ من أفغانستان والعراق.

ستتم إعادة نشر الأفراد الذين يغادرون الصومال، في كينيا أو جيبوتي، حيث سيتمكنون من مواصلة الضغط على حركة الشباب

وأكد قائد أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند السبت أن الولايات المتحدة لن تنسحب من شرقي أفريقيا. وقال "لكي نكون واضحين، الولايات المتحدة لا تنسحب أو تنفصل عن شرقي أفريقيا. نحن لا نزال ملتزمين بمساعدة شركائنا الأفارقة في بناء مستقبل أكثر أماناً". وتابع: "كما نظل قادرين على ضرب (حركة) الشباب في الزمان والمكان اللذين نختارهما. لا ينبغي لهم اختبارنا".

وستتم إعادة نشر معظم الأفراد الذين يغادرون الصومال والبالغ عددهم 700 فرد، في كينيا أو جيبوتي، حيث سيتمكنون من مواصلة الضغط على حركة الشباب.

ومنذ سنوات عدة، استخدمت القوات الأميركية، بالتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، طائرات مسيّرة لشن هجمات على الحركة الجهادية المتطرفة.

وزار وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الصومال للاحتفال بعيد الشكر مع العسكريّين الأميركيّين. وأكّد أثناء الزيارة "عزم الولايات المتحدة على دحر المنظمات المتطرفة التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وشركاءها وحلفاءها في المنطقة".
(فرانس برس)

المساهمون