بوادر لاستئناف قطر الوساطة بشأن غزة وسط حراك مكثف

05 ديسمبر 2024
آثار الدمار في مخيم النصيرات بقطاع غزة، 4 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشهد الأوساط الدبلوماسية حراكًا مكثفًا لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مع استئناف الوساطة القطرية بعد تعليقها لفترة وجيزة. أكد أمير قطر على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية واستعداد بلاده للوساطة.
- وصل وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الشاباك إلى القاهرة لبحث صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد اجتماعات سابقة بين حماس والمخابرات المصرية. أعد الجانب المصري مسودة جديدة لخطوط عريضة.
- تتضمن المقترحات وقفًا تدريجيًا للقتال وتبادلًا للأسرى، مع انسحاب إسرائيلي من معبر رفح. جرت محادثات سرية بين حماس والسلطة الفلسطينية بشأن التهدئة في غزة.

أمير قطر كان أكد حرص بلاده "على بذل كل الجهود الممكنة للوساطة"

"فرانس برس" عن مصدر: قطر عادت الآن إلى الوساطة

تشهد الأوساط الدبلوماسية حراكًا مكثفًا هذه الأيام بهدف التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعملية تبادل للأسرى، فيما تلوح في الأفق مؤشرات على استئناف الوساطة القطرية بعد الإعلان عن تعليق وجيز نتيجة ما وصفته الدوحة بـ"غياب الجدية من الأطراف المعنية".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطلع قوله، اليوم الخميس، إنّ قطر استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد تعليق وجيز. وقال المصدر لـ"فرانس برس"، شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، إن قطر "عادت الآن إلى الوساطة"، من دون أن يقدم تفاصيل عن إجراء أي اجتماعات أخيرا مع المسؤولين في حركة حماس أو حكومة الاحتلال.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طالب، الجمعة الماضي، بوقف إطلاق نار فوري ينهي سفك الدماء والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مجدداً استعداد بلاده الوساطة في هذا الصدد. وجاء ذلك في رسالة قرأها نيابة عنه مندوب قطر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا جاسم الحمادي خلال الاحتفال السنوي الذي أقامه مكتب الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" الجمعة.

وأكد أمير قطر في رسالته "ضرورة وضع حد فوري للعنف والتوصل إلى وقف إطلاق نار (في غزة) ينهي سفك الدماء والكارثة الإنسانية (هناك) ومعاناة الأسرى والمحتجزين". ولفت الأمير تميم في هذا الصدد إلى حرص قطر "على بذل كل الجهود الممكنة للوساطة من أجل تيسير التوصل إلى اتفاق يحقق هذه الغاية".

وكان "العربي الجديد" علم أن وفداً إسرائيلياً، يتقدمه رئيس الشاباك رونين بار، سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، لبحث أفكار وتصورات مرتبطة بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وتأتي الزيارة المرتقبة بعد سلسلة اجتماعات لوفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد، والمسؤولين عن ملف الوساطة بالجهاز، حيث دارت نقاشات في مسار منفصل عن تلك المتعلقة بالمبادرة المصرية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة.

ومن المقرر أن يضم الوفد الإسرائيلي هذه المرة مبعوثاً خاصاً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. ووفقاً لما علمه "العربي الجديد"، فإن الجانب المصري أعد، عقب المناقشات مع قيادة حركة حماس، مسودة جديدة لخطوط عريضة يمكن التحرك حولها بعد أن أبدت الحركة تجاوباً معها في إطار حلحلة المشهد الراهن.

وكانت وسائل إعلام عبرية نشرت بنوداً لصفقة محتملة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تشمل وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى، فيما تحدّث بعضها عن مقترح مصري جديد قُدّم لإسرائيل، تحدث البعض الآخر عن مقترح إسرائيلي قُدّم الى مصر.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس، أنه بعد مدة طويلة من الجمود، تجرى حالياً محادثات سرية حول صفقة تبادل أسرى تشمل أيضاً وقف إطلاق نار في غزة. ويتعلق الأمر في هذه المرحلة بمقترح مصري جديد، وذلك بعد أن جرت محادثات هذا الأسبوع في مقر المخابرات المصرية بين ممثلين عن حركة حماس والسلطة الفلسطينية بشأن التهدئة في غزة، والتي من المتوقع أن تشمل إشرافاً مشتركاً (على القطاع).

وفي حديث مع "يديعوت أحرونوت"، أوضح مسؤول كبير في القاهرة، لم تسمّه الصحيفة، الخطوط العريضة للمقترح الذي لا يُسمح بنشر جميع أجزائه بعد. ووفقاً له، تتضمن الخطة الجديدة وقفاً تدريجياً للقتال في غزة، مع انسحاب الجانب الإسرائيلي من معبر رفح، علماً أن حماس سبق أن طالبت أيضاً بانسحاب إسرائيلي من محور صلاح الدين (فيلادلفي).

المساهمون