بن غفير: إذا جرت المصادقة على صفقة غزة فسنستقيل من الحكومة

16 يناير 2025
بن غفير في الكنيست، 28 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يعارض صفقة التبادل ووقف النار في غزة، مهدداً باستقالة حزبه "عوتسما يهوديت" من الحكومة إذا تمت المصادقة عليها.
- زعيم المعارضة يئير لبيد يدعم الصفقة، مشيراً إلى أهميتها رغم الخلافات، بينما حزب الليكود يؤكد أنها تتيح لإسرائيل العودة للقتال بضمانة أميركية.
- حزب الصهيونية الدينية لا يعارض المرحلة الأولى من الصفقة بشرط استئناف القتال لاحقاً، لكن مصادر تحذر من أن ذلك قد يعتبر انتهاكاً للاتفاق.

وصف بن غفير الصفقة المطروحة حالياً بـ"السيئة"

بن غفير: الصفقة تضمن إنهاء الحرب بينما لم تُهزم حماس بعد

دعا بن غفير سموتريتش إلى الانسحاب من الحكومة

بعد إعلانه في وقت سابق من مساء الخميس أنه سيلقي "تصريحاً مهماً"، صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هذه الليلة أنه إذا تمت المصادقة على صفقة التبادل ووقف النار في غزة، فسيقدّم حزب عوتمساه يهوديت (القوة اليهودية) أوراق استقالته من الحكومة، لكنه لم يستبعد العودة إليها لاحقاً في حال استئناف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

وقال بن غفير في تصريحه لوسائل الإعلام إن "الصفقة التي تتبلور هي صفقة سيئة، تشمل إطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة (في إشارة منه إلى الأسرى الفلسطينيين)، وعودة آلاف الإرهابيين (على حد وصفه) إلى شمال القطاع، والانسحاب من محور فيلادلفي (صلاح الدين) ووقف القتال، وبذلك، فعلياً ستمحو الصفقة إنجازات الحرب. ليس هذا فحسب، فهي لا تؤدي إلى تحرير جميع المختطفين، وتهدد مصير باقي المختطفين غير المشمولين بالصفقة، وستؤدي إلى إنهاء الحرب بينما لم تُهزم حماس بعد، مع قدرة كبيرة على إعادة بناء نفسها من جديد".

وأضاف: "عندما نرى هتافات الفرح والرقصات في غزة، والاحتفالات في قرى الضفة الغربية، نفهم من هو الطرف الذي استسلم في هذه الصفقة. لذلك، إذا تم التصديق على هذه الصفقة السيئة وتم تنفيذها، فإن حزب عوتسما يهوديت لن يكون جزءاً من الحكومة وسينسحب منها. أدعو أيضاً أعضاء حزب الصهيونية الدينية (بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش)، وكذلك أعضاء الكنيست الأيديولوجيين في الليكود، إلى التصرف بالمثل، والعمل معنا على منع تنفيذ صفقة الاستسلام السيئة. إذا استؤنفت الحرب ضد حماس بقوة لتحقيق أهداف الحرب التي لم تتحقق، فسنعود إلى الحكومة".

وتابع بن غفير: "(كتلة) عوتسما يهوديت برئاستي لن تسقط نتنياهو، ولن تعمل مع اليسار وأهدافه ضد الحكومة، لكنها لن تكون جزءاً من حكومة توافق على صفقة تشكل مكافأة كبيرة لحماس، وقد تجلب علينا كارثة 7 أكتوبر القادمة، وستنسحب منها".

ورداً على تصريحات بن غفير، قال زعيم المعارضة يئير لبيد: "أقول لبنيامين نتنياهو، لا تخف ولا ترتبك، ستحصل على كل شبكة الأمان التي تحتاجها لإتمام صفقة المختطفين. هذا أهم من كل الخلافات التي كانت بيننا في أي وقت مضى".

إلى ذلك، أعلن حزب الليكود رداً على تصريحات بن غفير أن "من سيحل حكومة اليمين سيُذكر بالعار إلى الأبد". وجاء في البيان أنه "على عكس تصريحات بن غفير، فإن الصفقة الحالية تتيح لإسرائيل العودة للقتال بضمانة أميركية، وزيادة عدد المختطفين الأحياء الذين سيجري إطلاق سراحهم، والحفاظ على السيطرة الكاملة على محور فيلادلفي، وتحقيق إنجازات أمنية دراماتيكية تضمن أمن إسرائيل لأجيال".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عقب انتهاء جلسة للحزب بشأن الصفقة، أنه لا يعارض المرحلة الأولى منها، شرط أن يتعهد نتنياهو باستئناف القتال في غزة بعدها. ووفقاً للبيان، فإنه "إلى جانب التوق إلى عودة جميع مختطفينا (المحتجزين في غزة)، تعارض كتلة الصهيونية الدينية الصفقة بشدة".

وتصرّ كتلة "الصهيونية الدينية" على مطالب سموتريتش من نتنياهو المتمثلة في "التعهد بعودة إسرائيل إلى الحرب، وتدمير حماس وإعادة جميع المختطفين، مع تغيير مفهوم الحسم والنصر، وذلك فور انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة. هذا شرط بقاء الحزب في الحكومة والائتلاف". في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، عن مصادر مطّلعة على مفاوضات الصفقة لم تسمّها، أنّ "أي التزام من قبل نتنياهو لشركائه السياسيين بالعودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى يعتبر انتهاكاً للاتفاق. هذا قد يعرقل المرحلة الأولى من الصفقة".

وفي وقت سابق، أعرب وزير الأمن القومي عن معارضته الصفقة التي يجرى إبرامها عبر الوسطاء بشأن غزة، معتبراً أنها فظيعة وخضوع لحركة حماس، داعياً سموتريتش للانضمام إليه في تهديد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إن أبرم صفقة.

واعتبر بن غفير من خلال فيديو عممه أنّ هذه "صفقة خضوع لحماس"، داعياً سموتريتش، الذي أعلن أيضاً معارضته الصفقة، إلى الانسحاب معاً من الحكومة إذا أُبرمت. وقال: "لحزب عوتسما يهوديت وحده لا توجد القدرة على منع الصفقة، أقترح أن نذهب معاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونخبره أنه إذا مرر الصفقة فسننسحب من الحكومة".

المساهمون