بن سلمان يهنئ ترامب ويكشف عن رغبة باستثمار 600 مليار دولار

23 يناير 2025
خلال لقاء ترامب وبن سلمان في البيت الأبيض، 20 مارس 2018 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هنأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوليه الرئاسة، معبراً عن رغبة المملكة في توسيع استثماراتها في الولايات المتحدة بمبلغ 600 مليار دولار، ومناقشة التعاون في إحلال السلام ومحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.

- بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع ولي العهد السعودي الأوضاع في سورية ولبنان وغزة، وناقشا فوائد الشراكة الاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.

- رغم التوترات السابقة، سعت السعودية لتعزيز العلاقات مع إدارة ترامب من خلال استثمارات وعقود، بينما شهدت العلاقات مع إدارة بايدن تحسناً ملحوظاً، مع محاولات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

هنأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه الرئاسة، وأبلغه في اتصال هاتفي أجراه معه الخميس، برغبة المملكة بتوسيع استثماراتها في الولايات المتحدة. ونقل بن سلمان أيضاً خلال مكالمته مع ترامب تهنئة الملك سلمان، وفق بيان للخارجية السعودية، مؤكداً "رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع".

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإنّ "الاتصال بحث سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب". وفي اتصال هاتفي منفصل، الخميس، مع ولي العهد السعودي، بحث وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو الأوضاع في سورية ولبنان وغزة و"التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها"، وفق بيان للخارجية.

وقال متحدث باسم روبيو إنهما "ناقشا أيضاً فوائد الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية والفرص المتاحة لتنمية اقتصاديهما في مجموعة متنوعة من المجالات بينها الذكاء الاصطناعي". وخلال فترة ولايته الأولى في منصبه، سارع ترامب إلى التقرب من السعودية، الشريك الهام لواشنطن في مجالي الطاقة والأمن منذ فترة طويلة. وكانت زيارة ترامب الخارجية الأولى عام 2017 إلى الرياض، حيث أقيم له استقبال حافل تضمن رقصات بالسيوف وتحليق طائرات للقوات الجوية.

تقارير دولية
التحديثات الحية

لكن العلاقة بين الطرفين أصابها الفتور في وقت لاحق، حيث انتقد ولي العهد السعودي ترامب لعدم رده بشكل حازم على هجوم تعرضت له المملكة عام 2019 وأدى إلى خفض إنتاجها من النفط إلى النصف، وقد حمّلت الرياض إيران مسؤولية هذا الهجوم. ورغم ذلك، سعت الرياض وفريق ترامب إلى تعزيز العلاقات بينهما بعد مغادرة الرئيس الجمهوري البيت الأبيض، وذلك من خلال استثمارات وعقود بناء مُنحت لشركته "منظمة ترامب". كما دافع جاريد كوشنر، صهر ترامب، عن تلقيه استثمارات سعودية في شركته الخاصة تقدر بعض التقارير قيمتها بنحو ملياري دولار.

وأثناء حملته الانتخابية، انتقد جو بايدن السعودية بشدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018. لكن العلاقة عادت وتحسنت مع إدارة بايدن بشكل كبير، وحاول الجانبان الدفع باتجاه اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مقابل إبرام واشنطن اتفاقية دفاع مع المملكة ومساعدتها في إنشاء برنامج نووي مدني، لكن حرب الإبادة في غزة أدت إلى تجميد البحث في هذه الصفقة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون